مع بدء الإعداد لزيارة حمدوك للقاهرة

مع بدء الإعداد لزيارة حمدوك للقاهرة

مصدر دبلوماسي رفيع المستوى وساطة السودان في مفاوضات سد النهضة جاءت نتاج تفاهمات مصرية سودانية أثناء زيارة حمدوك للقاهرة ونرفض شروط أثيوبيا لإلغاء الصياغات السابقة

في الوقت الذي تستعد فيه القاهرة لإستقبال عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني والذي طلب وساطة السودان بين مصر وأثيوبيا لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن طلب السودان استئناف الوساطة لحل الخلافات بين مصر وأثيوبيا جاءت بناء على تفاهمات مصرية سودانية تمت أثناء الزيارة الأخيرة لحمدوك للقاهرة واجتماعه بالرئيس السيسي حيث أتفق الطرفان على تنسيق المواقف المصرية السودانية في هذا الملف خلال الفترة القادمة لحماية الأمن المائي للبلدين وأضاف المصدر أن مصر رفضت شروط أثيوبيا إستئناف المفاوضات بشرط إلغاء الصياغات السابقة التي تمت التوصل إليها وإبعاد وزارة الخزانة عن الملف لأن تلك الشروط محاولة اثيوبية للالتفاف على النتائج التي تم التوصل إليها وإدخال المفاوضات في حلقة مفرغة في محاولة لكسب الوقت ، وتعليقا عن الموقف السوداني اعتبر د/ احمد فوزي دياب خبير المياه بالأمم المتحدة أن عرض السودان التوسط في ملف سد النهضة يعد تطورا إيجابيا مهما في الموقف السوداني مؤكدا ضرورة ان تسعى مصر لاتفاقية مياه شاملة مع أثيوبيا تنظم العلاقة بين البلدين على المدى الإستراتيجي بحيث لا تصبح في مهب الريح مع أي تطور جديد مشددا على أن أثيوبيا تخطط لبناء 27 سد جديد من بينها ثلاثة سدود ستمثل تماس مع المصالح المائية كونها مماثلة لسد النهضة ، من ناحية أخرى حذر عدد من الخبراء الجيولوجين من احتمالات إنهيار سد النهضة بسبب بناء السد على صخور هشة ووجود فوالق يمكن أن تؤدي إلى إنهيار السد مع أي زلزال وهو ما سوف يؤدي إلى إغراق ساحات واسعة من السودان وأضرار كبيرة لمصر .

مصطفى عمارة

إرسال التعليق