الفنانة مها أبو أثنين امرأة من الزمن الجميل
منذ قرابة العامين التقيت بالفنانة التشكيلية وأمين عام مجموعة الفن الهادف للفنون التشكيلية مها أبو أثنين في إحدى الندوات التي كان ينظمها الكاتب والمثقف السعودي د/ غازي عوض الله المدني من خلال صالونه الثقافي والذي كنت أشغل المتحدث الرسمي له ورغم أن هذا الصالون كان يضم النخبة المثقفة في مصر والوطن العربي إلا أن الفنانة مها أبو أثنين لفتت نظري بشدة نظرا لحرصها الشديد على أن تنهل من ينابيع الثقافة التي كان الصالون يضمها وتكررت اللقاءات بيننا في أكثر من ندوة ومعرض وفاعلية خصصت للتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه السلبية حيث قدمت نموذجا فريدا للمرأة العربية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة في أن الفن والثقافة لا يمكن أن تنفصل عن قضايا الأمة بل يتبناها ويدعمها ويدافع عنها وعندما أصاب الأمة هذا الفيروس اللعين الذي يهدد حياة الإنسانية كلها لم اتفاجئ بقيام الفنانة السعودية مها أبو أثنين بتأسيس ورعاية حملة لمساعدة الأحياء الفقيرة بكل ما يلزمها من مواد تعينها على مواجهة تلك الأزمة، فالإنسان الذي يتبنى قضايا أمته لابد أن يتفاعل مع قضايا الفقراء والمحتاجين لأن الإنسانية لا تتجزء . إنني أناشد كل امرأة عربية أن تحتذي بتلك الفنانة الرائعة كنموذج يحتذى به في العطاء الإنساني حتى تنمو أمتنا وتزدهر بعطاء رجالها ونسائها نحو مستقبل أفضل .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق