المناضل سمير ياسين
المناضل سمير ياسين :الصين قامت بتطوير فيروس كورونا لصالح الحرس الثوري الايراني ولم تستطع السيطرة عليه والنظام الايراني نقل المصابين بفيروس كورونا الى المناطق الاحوازية
النظام الإيراني مارس ابشع انواع التنكيل ضد الاسرى الاحوازيين فى السجون الايرانية
اثارت الممارسات الوحشية التى مارسها النظام الايراني ضد الاسرى الاحوازيين فى سجون النظام وقيامهم بقتل عدد من الاسرى انتقادات حادة فى الوقت الذي تكشفت فيه انباء عن مخطط ايراني لنشر فيروس كورونا فى المناطق الاحوازية ووسط تلك الممارسات التى اثارت استهجان الرأي العام ادلى المناضل سمير ياسين الامين العام للجبهة الاحوازية والمدير التنفيذي لشبكة الاسير الاحوازي فى حوار خاص كشف فيه عن الممارسات الوحشية التى يرتكبها النظام الايراني فى نقل فيروس كورونا الى المناطق الاحوازية وفيما يلي نص هذا الحوار
1 – ما هي حقيقة إنتشار وباء كورونا في إيران بصفة عامة وفي المناطق الأحوازية بصفة خاصة؟
اثبت العلماء أن هذا الفيروس تم تطويره بشرياً دون دراية بخطورته والذي لم تتم السيطرة عليه وانتشر بسرعة مذهلة.
الفيروس تم تطويره في الصين من خلال مركز أبحاث حكومي متخصص لصالح حرس الثورة الإيراني ، وكان مختبر الفيروسات الصيني المملوك للدولة في مدينة ووهان ومعهد ووهان لعلم الفيروسات هما من عمل على تطوير الفيروس لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وكانت مجلة “الطبيعة” البريطانية ومراكز أبحاث أخرى قد أشارت قبل عام إلى أن الصين تطور فيروس دون أن تحدده ، من أجل الاستخدام في الحرب الجرثومية مستقبلاً ، وكما تطرق موقع الشرق الأوسط أونلاين عن تطور إيران في تطوير الفيروس المذكور.
أما عن الإنتشار عموما في إيران:
أولا: ذلك بسبب عدم السيطرة على الفايروس عند تطويره من قبل الصين إلى إيران فتم الإنتتشار بشكل واسع وعدم التحكم به.
ثانيا: كما تعلمون فإن جميع شركات الطيران العالمية كانت قد أوقفت رحلاتها إلى الصين باستشناء شركة ( ماهان ) الإيرانية التابعة لحرس الثورة الإيراني ، حيث أنها تكفلت بنقل البضائع الصينية إلى داخل إيران والعراق ، وهذا هو سبب آخر من أسباب إنتشار الفايروس بين الإيرانيين.
ثالثا: هناك 800 طالب صيني يطلبون العلم في الحوزة العلمية بمدينة قم الإيرانية والذين يدرجون ضمن المشروع التخريبي الإرهابي التي تتبناه إيران في العالم مثلهم كمثل بقية الطلبة الذين يدرسون في هذه الحوزة أو الجامعات الإيرانية حيث أنه لم يقبلوا للدراسة ما لم يكونوا في هذا المشروع. نعم هؤلاء الطلبة الصينيين هم وأسرهم كانوا من الناقلين للفايروس إلى إيران ايضا ، خصوصا في مدينة قم التي انتشر فيها بسرعة فائقة ، إضافة إلى ذلك عملية الإنتخابات وحضور الناس إلى مراكز الإقتراع الذي تكتم عليه النظام الإيراني ، كان أيضا من اسباب التفشي في إيران عموما.
أما في الأحواز العربي المحتل من قبل إيران:
أولا: يجب أن نذكر بأن العقلية الفارسية الحاقدة على العرب والمستبدة والفاشية تريد القضاء على الأحوازيين وبأي وسيلة كانت ، لذا روجت إلى فكرة بأن المناطق الحارة هي بيئة غير خصبة للفايروس ولا يمكن أن يعيش فيها ، وهذا ما شجع الإيرانيين خصوصا المصابين بهذا الفايروس على الذهاب إلى المدن الأحوازية لأنها مناطق حارة وبا لأخص مع حلول عيد نوروز وهو العيد التقليدي للإيرانيين والذي يصادف في 21 من آذار في كل عام.
ثانيا: نقل المصابين الإيرانيين خصوصا من مدينة قم إلى مستشفيات المدن الأحوازية المختلفة.
ثالثا: وكما نوهت شبكة الأسير الأحوازي فقد تعمدت سلطات الإحتلال الإيراني بنقل الفايروس بين الأسرى الأحوازيين السياسيين خصوصا في سجني ( سبيدار وشيبان ) عن طريق نقل سجناء إيرانيين مجرمين بين أوساط الأسرى السياسيين الأحوازيين.
2 – كيف تعاملت السلطات الإيرانية مع هذا الوباء؟
أولا: السلطات الإيرانية استعملت هذه الجائحة الخطرة كسلاح يخدمها لتصفية المعارضين في الداخل الإيراني من ابناء الشعوب غير الفارسية المضطهدة.
ثانيا: عدم كشف الحقيقة في إعطاء إحصائيات صادقة عن عدد المصابين.
ثالثا: التساهل المتعمد للتجمعات المذهبية مثل مشهد وقم وغيرها من المراكز الدينية الإيرانية.
رابعا: نضيف إلى ذلك احتكار الخدمات والحماية وجميع الوسائل الصحية للمسؤولين وعوائلهم وترك الشعب فريسة لهذا الفايروس.
3 – هل العقوبات الإقتصادية المفروضة على إيران تعد سببا رئيسا في عجز السلطات الإيرانية عن مقاومة الوباء؟
لم تكن العقوبات على إيران سببا في عجز السلطات في مقاومة هذا الوباء بل بالعكس إنها استخدمته كوسيلة لبث مظلوميتها ومحاولة كسب عطف المجتمع الدولي على أنها تحت عقوبات دولية ، في الوقت الذي يعرف العالم بأن إيران مازالت مستمرة في دعم المجاميع المسلحة الإرهابية في العالم مثل: إضافة إلى الأحواز العربي المحتل من قبلها ، في العراق ولبنان وسوريا واليمن والمغرب العربي ، وكل هذه الأموال التي تصرفها على الأعمال الإرهابية هي من نهب ثرواتنا الأحوازية وعلى رأسها الثروة النفطية والغازية.
4 – ولماذا تتكتم السلطات الإيرانية عن الأعداد الحقيقية للضحايا؟
قبل إنتشار الفايروس كانت إيران على وشك الإنهيار الحتمي ، خصوصا بعد إزدياد المظاهرات في عموم إيران والتي طالبت بسقوط هذا النظام ورفعت شعار الموت لخامنئي وهذا يحدث لأول مرة ، ولأول مرة رأينا كسر حاجز الخوف من خلال هذه الشعارات الموجهة مباشرة إلى خامنئي وأركان السلطة وبالإسم ، وأيضا نسبة المشاركين في الإنتخابات التي لم تتجاز 13% من الإيرانيين كشفت حقيقة أن الإيرانيين وأبناء الشعوب غير الفارسية عازمون على رمي هذا النظام في مزبلة التأريخ ، إضافة على ذلك الضغط الخارجي والعقوبات الدولية المفروضة عليها ، لذا فإن هذا الفايروس يعد هو المنقذ بالنسبة للنظام الإيراني من السقوط والإنهيار الحتمي ولو إلى فترة من الزمن.
5 – ما هي حقيقة الأوضاع التي يعانيها السجناء الأحوازيين في السجون الإيرانية خاصة مع انتشار وباء كورونا؟
في إيران أسرى أحوازيين وليسوا بسجناء ، لأننا في حالة دفاع عن النفس ونضال مستمر من أجل تحرير الوطن من الإحتلال الإيراني وكل من يتم القبض عليه نعتبره أسير وليس سجين ، هذا كان للتوضيح فقط.
بناء على تقرير نشرته شبكة الأسير الأحوازي بتاريخ 18 مارس 2020 فإن أسرانا في السجون الإيرانية يعانون من إضطهاد وويلات لم تجرِ على أي أسير في العالم ، ناهيك عن الإعدامات المستمرة بدون محاكمات أو بعد محاكمات صورية ، وأضف إلى ذلك إنتشار فايروس كورونا بينهم كما أشرنا في جواب السؤال الثاني ، والذي احتج عليه الأسرى الأحوازيين وطالبوا بالوقاية الصحية ونقل المصابين بجائحة فايروس كورونا إلى المستشفى ، لكن السلطات المختصة في السجون امتنعت من تنفيذ المطاليب فقام الأسرى بمظاهرات واحتجاجات داخل أماكن الأسر وبادر الحراس بإطلااق الرصاص الحي على الأسرى إضافة إلى حرق السجون عليهم وقتل العديد منهم خصوصا في سجني سبيدار وشيبان.
6 – هل تتوقعون حدوث انتفاضة أخرى للشعب الأحوازي بفعل سياسات القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية؟
الشعب الأحوازي في ثورة تحررية وانتفاضات مستمرة منذ بدايات الإحتلال عام 1925 وإلى يومنا هذا وستستمر هذه الثورة والإنتفاضات حتى تحرير الأحواز وتحقيق النصر المبين على دولة الإحتلال الفارسي الإيراني.
7 – هل ترون إن أحد أسباب فشل الأحوازيين في تحقيق أهدافهم عدم وجود التنسيق الكافي بين الفصائل الأحوازية؟
يجب أن توضحوا لنا ما هو فشل الأحوازيين الذي تعنونه ، خصوصا وأن هذا المصطلح تكرر كثيرا؟
في الحقيقة أن الشعب الأحوازي لم يفشل في تحقيق أهدافه بل أنه مستمر في نضاله من أجل تحقيقها رغم قلة إمكانياته وعدم وجود دعم دولي وعربي ، لكن إغلاق أبواب الجامعة العربية والخط الرسمي للدول العربية وعدم توفير امكانيات إعلامية وعدم وجود مواقف سياسية رسمية تدعم القضية الأحوازية في المحافل الدولية من قبل الأشقاء العرب تسبب في تأخير تحقيق أهداف الشعب الأحوازي وإطالة أمد الإحتلال الإيراني الفارسي للأحواز العربي.
أما عن التنسيق فالتنسيق بين الفصائل الأحوازية موجود ، وبالنسبة للجبهة العربية لتحرير الأحواز فلديها تنسيقاتها المستمرة مع الأحوازيين وتناقش معهم كل ما يصب في صالح القضية الأحوازية.
8 – هل تنسقون مع الجهات الأخرى غير العربية المعارضة للنظام الإيراني كمجاهدين خلق؟
الجبهة العربية لتحرير الأحواز وبقية الفصائل الأحوازية لديها تنسيقاتها مع كافة ابناء الشعوب المضطهدة غير الفارسية في جغرافية ما تسمى إيران إلا أولئك الذين لا يعترفون بالأحواز واحتلاله من قبل إيران وبالقضية الأحوازية وبحقوق الشعب الأحوازي العادلة ، ومجاهدين خلق أحد تلك الجهات.
9 – هل يتلقى الأحوازيين دعما من المنظمات الإنسانية والدولية في مواجهة فايروس كورونا ودعم السجناء؟
الجبهة العربية لتحرير الأحواز ومن خلال التنسيقات المستمرة مع شبكة الأسير الأحوازي وجمعية الهلال الأحمر العربي الأحوازي ورابطة الخضر الأحوازيين ( هيئة حماية البيئة في الأحواز ) لديها مناشدات مستمرة للعالم من أجل التدخل الفوري لإنقاذ الشعب الأحوازي عموما والأسرى الأحوازيين على وجه الخصوص ، وقد خاطبت جمعية الهلال الأحمر العربي الأحوازي منظمة أطباء بلا حدود الدولية للذهاب إلى الداخل الإيراني ومن هناك إلى الأحواز لتقديم مساعداتها الطبية ، لكن سلطات الإحتلال الإيراني الفارسي لم تعطها المجوز لتنفيذ مهمتها ، ومنعت وفد هذه المنظمة من الدخول إلى إيران.
10 – في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي وجامعة الدول العربية في المرحلة المقبلة؟
إن الجبهة العربية لتحرير الأحواز تعتبر نفسها جزء من الجامعة العربية لأن شعب الأحواز شعب عربي وهذا هو حقه ، وأيضا تعتبر نفسها من خلال شعبها جزء من منظمة عدم الإنحياز ، وقد سبق للجبهة العربية لتحرير الأحواز ومنذ تاسيسها في العشرين من نيسان لعام 1980 وإلى يومنا هذا أن قامت ومازالت تقوم ، واليوم ايضا ومن خلال منبركم هذا ، بإرسال رسائل تحمل مناشدات ومطالبات عديدة للعالم خصوصا العالم العربي ، حكومات وجامعة الدول العربية من أجل دعم القضية الأحوازية ، وتتأمل أن يعي المجتمع بأن هناك شعب محتل ومظلوم يجب الوقوف معه ، نحن مستمرون بنضالنا ولن نقطع الأمل أبدا في دعم القضية الأحوازية في يوم ما ، لأنها قضية عادلة ومشروعة ولابد للعالم أن يقف معها في النهاية.
السياسة الإرهابية التي يتبعها النظام الإيراني في زعزعة الأمن الدولي خصوصا في المنطقة العربية وكما أثبث ذلك تدخلاته السافرة في العراق وبقية الدول العربية وايضا الأعمال الإرهابية التي تنفذها أذرعته في كل مكان ، أثبتت للعالم أجمع خصوصا العرب بأنه لا يمكن الخلاص من هذا النظام الإرهابي إلا بدعم الأحوازيين وقضيتهم المشروعة في كل المجالات ، لأن هذا الشعب مازال يدافع وبمفرده عن شرف الأمة العربية منذ عام الإحتلال وإلى يومنا هذا ، أي منذ أكثر من 95 عاما.
حاوره مصطفى عمارة
إرسال التعليق