بعد انتهاء زيارة وزير الري ومدير المخابرات المصري للسودان

بعد انتهاء زيارة وزير الري ومدير المخابرات المصري للسودان

مصدر أمني رفيع المستوى الجانب المصري والسوداني اتفقا على عدم الموافقة على قيام أثيوبيا بملئ سد النهضة دون الوصول إلى إتفاق

كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن زيارة مدير المخابرات المصرية ووزير الري تمخضت عن إتفاق الجانبين المصري والسوداني على عدم قيام أثيوبيا بملء سد النهضة في شهر يونيو القادم كما أعلنت الوصول إلى إتفاق حول قواعد الملئ بين الدول الثلاث وأضاف المصدر أن مصر والسودان سوف تكثفا جهودهما خلال المرحلة القادمة على مختلف الأصعدة لاستئناف المفاوضات ومن المنتظر أن يقوم حمدوك رئيس المجلس الانتقالي السوداني بزيارة كل من مصر وأثيوبيا خلال الأيام القادمة لتذليل الصعاب أمام عقد اجتماع بين الأطراف الثلاثة للوصول إلى إتفاق وفق الاتفاق الذي تم في واشنطن وهو الأمر الذي تشترطه مصر قبل عقد إجتماع اخر ، في السياق ذاته أكد اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي أن التحركات الدبلوماسية المصرية تهدف إلى تحقيق الحشد الدولي لإثبات حق مصر في إتخاذ أي قرار تتخذه للدفاع عن مصالحها بما في ذلك الحل العسكري مقلل من التهديدات الإثيوبية بضرب السد العالي لأن أثيوبيا لا تمتلك سوى طائرات قديمة لا تستطيع تنفيذ هذا الهدف ، وفسر خبراء عسكريون إعلان مصر عن وصول غواصة ثالثة إليها من المانيا بأنه يمثل رسالة تهديد إلى الجانب الأثيوبي بأن مصر تمتلك القدرات العسكرية الكفيلة بضرب سد النهضة إذا استمر الموقف الأثيوبي المتعنت . ومع استمرار الجهود لاستئناف المفاوضات قال د/ عباس شراقي رئيس قسم الموارد المائية بمعهد الدراسات الافريقية أن هناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة للأزمة اولهما رفض الجانب الأثيوبي التوقيع على إتفاق ثانيا استجابة الجانب الأثيوبي للتوقيع على إتفاق وفق ما تم التوصل إليه في واشنطن وثالثا تأجيل التوقيع على الإتفاق إلى ما بعد الانتخابات الإثيوبية مع تعهد أثيوبيا بعدم ملء السد إلا بعد الوصول إلى إتفاق ، وفي حالة قيام الجانب الأثيوبي بملء السد فمن حق مصر اللجوء إلى الخيار العسكري وقبل ذلك يمكن أن تلجأ مصر إلى مجلس الأمن خاصة أن موقفها قوي ومؤيد من الولايات المتحدة ، من ناحية أخرى كشف اللواء حسام سويلم الخبير العسكري أن هناك مائة خبير أمريكي أكدوا أن احتمالات إنهيار السد كبيرة في حالة بنائه لأن الصخور التي سوف يقام عليها السد ضعيفة وأن جميع المنشآت المائية الإثيوبية حدثت بها مشاكل أثناء إنشائها أو بعد افتتاحها .

مصطفى عمارة

إرسال التعليق