التيار العربى المستقل يرفض التفاهمات الدولية حول اقامة منطقة امنة فى سوريا
اصدر التيار العربى السورى المستقل والذى يترأسه د/ محمد الشاكر ويتخذ من القاهرة مقرا له بيانا تلقينا نسخة منه اعلن فيه رفضه التفاهمات الدولية حول اقامة منطقة امنه فى سوريا لانها سوف تزيد من معاناه الشعب السورى وتزيد من امر النزاع وجاء فى نص البيان
يتردد الحديث الآن، حول تفاهمات تجري بين القوى المتصارعة في سورية، على إنشاء ما يسمى بـ ” منطقة آمنة”، يُصار لاقتطاعها من مناطق داخل الأراضي السورية، المحاذية للحدود التركية شرق الفرات. بعد أن عجزت هذه القوى منذ ثمان سنوات، من إنجاز هذه المنطقة، وخلال فترات كان خلالها السوريون يعانون من القصف والموت والدمار والتشريد والغرق، وبالأخص في المنطقة التي يجري الحديث عنها، حيث عانى أبناء الجزيرة والفرات من جميع المشاريع التي مرت بها المنطقة، فكانت عوائلهم تموت عطشاً في الصحراء، بحثاً عن ملاذ آمن لهم ولأطفالهم.
ولما كانت التفاهمات بين القوى المتصارعة بغية إنشاء المنطقة المزعومة، تشير إلى تفكيك البنية الديمغرافية السورية، ورسم خطوط تماس جديدة لمناطق النفوذ، الأمر الذي يُدخل معاناة السوريين – مرة أخرى – في دوامة إطالة أمد الصراع، الذي يحقق مصالح القوى المتصارعة،
وبناء عليه، فإننا التيار العربي المستقل، لانرى في إنشاء هذه المنطقة إلا مرحلة جديدة من التعقيد وإطالة أمد الصراع بين القوى الدولية والإقليمية، في تغييب واضح لحاجة السوريين إلى حل سياسي ينهي معاناتهم، ويؤمن عودتهم الآمنة إلى ديارهم التي تهجروا منا.
و أزاء ذلك فإننا في التيار العربي المستقل، نحدد موقفنا من هذه المنطقة، بالنقاط التالية:
– إنّ إنشاء هذه المنطقة، يشكل تجاوزاً واضحاً لتطلعات السوريين في وحدة بلادهم أرضاً وشعباً، وأن ما يجري هو مجرد حلقة أخرى من مسلسل لعبة الأمم في سورية بشكل عام، و شرق الفرات بشكل خاص.
– إنّ المنطقة المزعومة – بداهةً- هي انتهاك آخر يُضاف إلى الانتهاكات الكثيرة لوحدة الأراضي السورية، كما تشكل عائقاً لاستكمال الحل السياسي والعملية السياسية، التي تقوم على كامل التراب السوري، استناداً للقرار 2254.
– إنّ التفاهمات التي جرت بين الأطراف المعنية بشأن هذه المنطقة، كشفت الغياب التام للسوريين، وفي مقدمتهم ممثلي المعارضة الممثلة رسمياً. الأمر الذي يجعل من هذه التفاهمات مجرد حلقة جديدة من الارتهان بتجاذبات المصالح بين القوى الدولية والإقليمية.
– إنّ المباحثات التي تجري بشأن هذه المنطقة، لم تقدم أية رؤية استراتيجية، أو إطار زمني، أو رؤية حقيقة لخارطة طريق قادرة على وقف معاناة الشعب السوري منذ ثمان سنوات.
– إنّ هذه المنطقة هي مقدمة لإعادة تدوير الصراع من جديد وإطالته، فإسكان اللاجئين والنازحين والمهجرين عن ديارهم فيها، ليس سوى مقدمة لإفساح المجال لاستكمال مشاريع التغيير الديمغرافي والمشاريع الطائفية التي تعمل عليها المليشيات الإيرانية.
وعليه فإننا في التيار العربي المستقل، لا نرى في هذه المنطقة، سوى ” منطقة أمنية غير مستقرة” تعمل على رسم خطوط التماس بين القوى المتصارعة، مع الإبقاء على حالة السوريين بعيداً عن ديارهم، وبالتالي الاستثمار – مرة أخرى- في معاناتهم، وتطلعاتهم في دولة مدنية ديمقراطية موحدة.
إرسال التعليق