وفاة طبيب بمستشفى المنيرة بالكورونا تفجر أزمة حادة بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة وأمين عام الأطباء يطالب بتخصيص مستشفى عزل لمصابي الأطباء
تفجرت أزمة حادة بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة إثر وفاة أحد الأطباء بمستشفى المنيرة بعد إصابته بفيروس كورونا حيث تقدم د/ محمود طارق طبيب المستشفى باستقالته متهما الدولة المصرية بعدم توفير الحماية اللازمة للأطباء الذين يقومون بعلاج مرضى كورونا داعيا زملائه إلى تقديم استقالتهم للضغط على الدولة لتوفير الحماية اللازمة للأطباء .
في الوقت نفسه أصدرت نقابة الأطباء بيانا شنت فيه هجوما شديدا على وزارة الصحة واتهمتها بالتقاعس عن أداء دورها في حماية أرواح الأطباء بالصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا حيث امتنعت الوزارة عن إجراء التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين أعضاء الطواقم الطبية وتعنتت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية مع التقاعس عن سرعة توفير أماكن لعلاج المصابين منهم حتى وصل عدد الشهداء إلى 19 طبيب كان آخرهم الطبيب الشاب وليد يحيى فضلا عن 350 مصابا بين الأطباء فقط ، وحملت النقابة وزارة الصحة بالمسئولية الكاملة عن ازدياد حالات الإصابة والوفيات مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أعضائها .
في السياق ذاته حمل إيهاب الطاهر أمين عام الأطباء في تصريحات خاصة وزارة الصحة المسئولية الكاملة عن تزايد عدد الوفيات والإصابات بالكورونا محذرا أن استمرار هذا الأمر سوف يحولهم من معالجين إلى ناقلي العدوى خاصة ان عدد المصابين ببن الأطباء وصل إلى 350 مصابا والوفيات إلى 19 شهيدا وطالب الطاهر بتحسين بيئة العمل للأطباء الشبان وتخصيص مستشفى لعزل المصابين لوقف تيار هجرة الأطباء للخارج والذي سوف يؤدي إلى إنهيار المنظومة الصحية .
في المقابل أثبتت التحقيقات التي أجرتها وزارة الصحة في حادثة وفاة طبيب المنيرة وجود قصور إداري في المستشفى وتعهدت وزيرة الصحة بمعاقبة المقصرين وأكدت الوزيرة أن الوزارة لن تتقاعس عن توفير كل السبل لحماية الأطقم الطبية وأن أدوار عزل الأطباء جاهزة ، ونفى النائب صلاح حسب الله المتحدث باسم البرلمان ما نسب إليه من إتخاذ إجراءات عقابية بحق الأطباء الممتنعين عن العمل وأضاف أن الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان تحاول بث الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية . فيما أتهم خبراء استراتيجيون جماعة الإخوان بمحاولة الوقيعة بين الأطباء والدولة وأن ما بثته الجماعة مؤخرا عن حادثة وفاة طبيب المنيرة يندرج في إطار محاولاتها ضرب الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق