من هو الحرسي قاليباف وما هو تاريخه؟

من هو الحرسي قاليباف وما هو تاريخه؟

موسى أفشار
الفائز الأول في طهران، محمد باقرقاليباف، الذي يرمي لغاية الجلوس في كرسي رئاسة المجلس، كان دائمًا من أعلى عناصر القمع والإرهاب والحرب والسلب والسرقة في النظام.
لم يتمكن خامنئي، وهو زوج خالة قاليباف، من تخصيص الأصوات له في طهران سوى 14 في المائة على الرغم من أعمال التزوير الهائلة.

ولعب قاليباف منذ بداية حكم الملالي، دوراً نشطاً للغاية في قمع مجاهدي خلق واحتجاجات المواطنين في طهران وقمع أهالي كردستان وفي الحرب الإيرانية العراق ية وقمع الانتفاضات الشعبية وأعمال النهب والسلب.
ومن هو الحرسي قاليباف:
انضم قاليباف إلى الجهاز القمعي لنظام الملالي منذ الأيام الأولى لانتزاع الملالي السلطة في إيران من الشعب، وحسب اعترافه، فإنه كان من بلطجية هذا النظام الفاشي في مرحلة ما بعد سقوط الشاه، وبدأ في قمع عشاق الحرية وقتل الحريات.
بعد ذلك انضم إلى قوات حرس نظام الملالي وشارك في قمع الأكراد. وكان قاليباف أحد أصدقاء الحرسي المجرم الهالك قاسم سليماني.
وفي السنوات التي أعقبت الحرب الإيرانية العراقية، عيّن خامنئي شخصيًا قاليباف لقيادة القاعدة المعروفة باسم “خاتم”، حيث وضعت قوات حرس نظام الملالي مخالبها على اقتصاد إيران وامتصت خلاصة الاقتصاد والإنتاج الإيراني الضعيف. وبعد ذلك عين خامنئي، قاليباف قائدًا للقوات الجوية في قوات حرس نظام الملالي.
وكان قاليباف قائدًا لقوى الأمن الداخلي في نظام الملالي خلال قمع انتفاضة الطلاب في حرم جامعة طهران في عام 1999، وهو الذي سفك دماء الطلاب في حرم الجامعة.
الحرسي قاليباف:
حاربت بقوة في اجتماع مجلس الأمن القومي، وتحدثت بلهجة حادة للغاية ولم أحترم أهمية الاجتماع، وقلت: كل من يريد أن يأتي إلى حرم الجامعة الليلة ويقوم بهذه الأعمال، سوف أسحقهم وأجمعهم بوصفي قائد قوى الأمن الداخلي. وسأقدمهم إلى مجلس الأمن الوطني. ما معنى هذا الكلام؟
وفي انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005، بين أحمدي نجاد وقاليباف، اختار خامنئي أحمدي نجاد لرئاسة جمهورية نظامه، ولكنه لم يترك قاليباف يخرج من المولد بلا حمص، بل عينه رئيسًا لبلدية طهران. وعلى مدى أكثر من 10 سنوات تحولت بلدية طهران إلى مرتعًا للسرقة والنهب. واستطاع قاليباف أن يملأ جيبه بآلاف الميارات من التومانات. وأشار جهانغيري إلى بعض هذه السرقات أثناء الصراع على السلطة.
جهانغيري:
ماذا فعلت بممتلكات الشعب يا سيد قاليباف؟ يفيد تقرير الهيئة العامة للتفتيش في البلاد أنك قدمت تخفيضات فلكية تقدر بـ ألفين و 200 مليار تومان، فالشقة التي يقدر ثمنها بـ 10 مليارات من التومانات منحتها بـ 2 مليار تومان وجنيت أموالًا.
ولجأت إلى اللوبي لمنع أي شخص من التحقيق في مصير أموال البلدية على مدى 20 عامًا، فلماذا رفضت التحقيق في هذا الشأن.
ياسيد قاليباف، أنت ارتكبت أكثر المخالفات في البنوك الموجودة تحت سيطرتك، وأنت من أنشأ هذه المؤسسات الائتمانية، وتعلم كل شيء عن وضع بنك “قوامين” اليوم.
ومن أجل رعاية المصالح الوطنية للبلاد فقط، فإنني لن أقول شيئًا، فأنت تعلم ما يحدث في بنك “شهر”، وتعلم بكم تخليت عن بنك “سرمايه” ولمن.
ومن جانبه، وفي إطار تصفية الحسابات الداخلية بين الزمر، كشف نجفي النقاب عن جزء آخر من سرقات قاليباف، من بينها الحالة التالية:
تصريحات نجفي:
في مارس 2017، عقد قاليباف صفقة مع شخص في جامعة الشرطة بمبلغ قدره مليار تومان لتطوير مؤشر تقييم أدائه.، وبعد فترة طويلة قدم تقريرًا بالأداء قد لا تكون قيمته حتى بـ 10 ملايين تومان.
كما كشف محسن سرخو، النقاب عن فساد محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران السابق، وفضح بعض سرقاته، حيث قال:
من المشاكل التي تعاني منها بلادنا اليوم ويمتعض منها الناس ويشعرون بالإحباط، هو حوار مكافحة الفساد. ففي الواقع، كل من يتسامح مع الفاسد يظلم الشعب.
ويحاول هذا الحرسي المجرم الآن أن يجمّل ماضيه الأسود، إلا أن ذاكرة التاريخ لا يمكن أن تمُحى، فقد سُجلت جرائم قاليباف في صدور المواطنين وتاريخ إيران، واعترافاته شاهدة على هذا الادعاء.
قاليباف:
هذا الرجل خرج إلى الشارع، إضربه وحطّمه إذا كنت ثوريًا؛ وإذا لم تكن فهذا شيء آخر، وأنا من كتب هذه الرسالة عندما وقعت حادثة عام 1999 في الحرم الجامعي، وكنت في ذلك الوقت بمعية قاسم سليماني، لماذا أقول هذا؟ لأنه عندما وقفنا هناك انتقدنا كثيرون وحتى الآن ينتقدوننا.

وعندما خرجوا إلي الشوارع واتجهوا نحو بيت القيادة كنت قائدًا للقوات الجوية في قوات الحرس. وهذه صورتي مستقلًا دراجة نارية حاملًا العصا بيدي. ووقفت مع حسين خالقي في الشارع لأجمع مَن في الشارع. وعند الضرورة ننزل الشارع ونضرب بالعصا.
ومنذ عام 1979 ونحن نضرب أنصار مسعود رجوي في الشوارع.
والجدير بالذكر أن قاليباف وغيره من عناصر النظام المقربين من خامنئي يرتكبون جرائم السرقات والنهب وقتل أبناء الوطن دون أية قيود، إلا أن التستر على هذا المجرم لا يساعد في إنقاذ نظام الملالي. لأنه لا جدوى من توقع أن تكون هناك مصلحة من ذلك الآن كما كان الحال في الماضي.
وخلال انتفاضات الشعب الإيراني، ولاسيما في انتفاضتي نوفمبر 2019 ويناير 2020، أظهر المجتمع الإيراني أنه يقف في وجه هؤلاء الجلادين حتى النهاية وسوف يقتلع جذور الديكتاتورية ويحرقها.

إرسال التعليق