جاءتْ الحربُ فلتدافعْ
جاءتْ الحربُ فلتدافعْ
عن بقائكَ بين أرتالِ وهنِكَ
بين جدرانِ بيتكَ العجوز
وحروفِ اسمكَ
بين حقولِ طفولتكَ
وفخار دلوكَ
جاءتْ الحرب
جاءتْ الحرب لتُقاتل
من أجلِ حياةٍ قاسيةٍ
لا تستبدلها بلحظاتِ
موتٍ مُريحٍ
في ثنايا كفنكَ
جاءت الحربُ
لتُبعدكَ عن شذا القرنفلِ
و نصاعة الياسمين
في صباحات ضيعتكَ
المسيّجةِ بالرياحين
و عن أحبابٍ رحلوا
بلا وداعٍ
بلا عناوين
تتجرعُ آمالَ عودتِهم
بقلبٍ ملؤه اليقين
لا وطنَ خارجَ حدود حديقتكَ
فالياسمينُ يحيطُ أحلامكَ
و يطالُ السماء…
و تشابُك أغصان الغياب
يُعيقُ بصركُ
تهوي فيلتقطكَ الترابُ
الحالمُ بالماء…
يمضي عمركَ
فتزدادُ جوعاً
وحبّاً و عطشاً
وشقاء….
لتنسكبَ من جفنيك
نوراً و ضياء…..
وتحملُ أباريقَ ذكرياتِكَ
عناويناً كثيرةً
ليس لها مكان…
ليس لها بقاء…
الكاتبة والأديبة/ مجد غسان حبيب
إرسال التعليق