السفير مليباري الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي لامراء و اميرات العرب يقرر ندوةاسرار جهاز المناعة في زمن الكورونا
كتب مصطفي عمارة
صرحت لبنى شتا رئيس الاتحاد الدولي لأمراء و أميرات العرب انه بعد التشاور مع رئيس الاتحاد الشرفي السفير جلال مليباري و مع اعضاء الهيئة العليا تم تكليف دكتورة سامية العزب استاذ طب الاسنان بجامعة القاهرة باقامة ندوة اون لاين بعنوان اسرار جهاز المناعة علي صفحات الاتحاد و علي صفحات مبادرة الاتحاد نعم بالوعي نهزم كورونا و نتعايش معها و تابع اللقاء 50 عضو من اعضاء الاتحاد و اضافت انه تم التكريم بوسام التقدير و الاحترام و تمت متابعة الندوة من جميع البلدان العربية
و تابع اللقاء من مصر دكتورة نحوي ابو النيل اللواء صبري الجنزوري و كيل الوزارة سمير الشبراوي و المهندس محمود البلاصي و العميد ايمن غانم و الدكتورة مني كمال و من دولة الامارات الدكتورة سهير الغنام و من السودان الاعلامية ابتسام جسور و من المغرب الدكتورة بلباشا رجاء و من السعودية
و من فلسطين د نائلة الاغا و الاستاذ فواز النجار اليمن
و من مصر دكتورة ناهد شاكر
و من العراق الاعلامي مرتضي الزايدي و من سوريا الاعلامي احمد حازم و لفيف من جميع الدول و ادارة الندوة بنجاح الدكتورة سامية العزب استاذ طب الاسنان جامعة القاهره
الثي اكدت
إن لجهاز المناعة دور رئيسي وأساسي في صحة الإنسان ووقايته من الأمراض ومعرفتنا لخصائصه تساعدنا على فهم ما يدور بداخلنا. وقد بدأ التعرف والاهتمام بمفهوم المناعة م خلال ملاحظة أن من يصاب بمرض وبائى معين يكتسب حصانة دائمة ضد هذا المرض حتى عند مخالطته لأناس مصابين بذلك المرض. ومن هنا جاء اصطلاح المناعة أو الحصانة والذى كان يطلق على الإعفاء من الضرائب ولا يزال هذا الاصطلاح موجودا بالنسبة للحصانة الدبلوماسية (Diplomatic Immunity).
إن تسلسل الأحداث الذى أدى الى اختفاء وباء الجدرى فى عام 1980 وضح لنا الطريقة التى يمكن بها تعديل استجابة جهاز المناعة ليتغلب على مرض خطير ومميت حيث استمر مرض الجدرى لمدة قرنين من الزمان ولقد أدت الإصابة بهذا المرض إلى وفاة أكثر من 50 مليون شخصا فى أوروبا فى القرن الثامن عشر.
يحكى أنه فى عام 1712 تزوجت السيدة “مارى بييربونت” وهى ابنة دوق من مقاطعة إنجليزية بشاب تركى إسمه “إدوارد وورتلى- مونتاجيو” وسافرت معه إلى استامبول عندما أصبح سفيرا لبريطانيا فى تركيا، وقد كتبت خطابا من استامبول فى عام 1717 بخصوص العادة التى تمارس محليا لمنع مرض الجدرى وذلك بحقن بعض المواد الناتجة من قشور البثور. وقد أدخلت بييربونت هذه الممارسة فى انجلترا بمباركة ملكية بعد تجربتها على بعض المجرمين وبعض الأطفال الأيتام. ولكن هذه التجربة لم تكن خالية من المخاطر حيث أدت فى كثير من الحالات إلى إصابة المحقونين بذلك المرض نفسه مع حدوث وفيات بمعدل كبير، مما حدى بآخرين إلى البحث عن طريقة أقل خطورة وأكثر فاعلية للسيطرة على المرض.
بعد ذلك لاحظ الطبيب “إدوارد جينر” من مقاطهة إنجليرية أن الفتيات اللاتى يقمن بحلب الأبقار كثيرا ما يصبن بمرض يشبه الجدرى يصيب الأيدى ويسمى جدرى البقر، وتصبح لدى تلك الفتيات مناعة ملحوظة ضد مرض الجدرى ولا يُصَبْنَ بالتشوهات التى تصيب وجه المصابين بالجدرى، فقد قادته تلك الملحوظة إلى تطوير طريقة للتطعيم، وكان هذا فى عام 1796، عندما استخلص مادة من البثور التى تصيب الأيدى نتيجة الإصابة بجدرى البقر وحقنها فى ذراع طفل سليم. وقد تمكن دكتور “جينر” بعد ذلك من أن يحقن الميكروب المسبب لمرض الجدرى لهذا الطفل اكثر من 20 مرة دون ان تظهر عليه أية أعراض للمرض. وقد أجرى كثيرا من التطعيمات فى كوخ له فى فناء منزله الذى أصبح يعرف فيما بعد باسم معبد جدرى البقر.
من الخصائص التى يتميز بها جهاز المناعة خاصية “الخصوصية” بمعنى أن الإنسان الذى تحصن ضد ميكروب الجدرى مثلا لا يتمتع بالحماية من الإصابة بالدفتيريا إلا إذا أصيب بميكروب الدفيتريا، ويدل ذلك على أن جهاز المناعة يمكنه تحديد الفروق الكيميائية الطفيفة بين الأجسام المستضدة على الميكروبات.
هناك خاصية أخرى لجهاز المناعة هى خاصية “الذاكرة” التى يكتسبها من خبرة سابقة للتعرف على الأجسام الغريبة. ولهذه الخاصية مميزات تجعل للتطعيمات قيمة إكلينيكية فعالة. ويمكن لهذه الذاكرة أن تستمر طيلة حياة الفرد.
وهناك خاصية ثالثة هامة لجهاز المناعة ألا وهى “التعرف على الذات” بمعنى أن جهاز المناعة يعرف ويقبل كل ما هو من نفس التركيب الوراثى “الجينى” للفرد ويرفض ويطرد كل ما هو غريب عنه. والتعرف على الذات يتم فى صورة مُحكمة ومنظمة تمنع تدمير الأنسجة إلا فى بعض حالات أمراض المناعة الذاتية.
بالنسبة لكيفية عمل جهاز المناعة ضد الميكروبات فيمكن لنا أن نضرب لهذا مثلا بما يحدث فى الجيش. ويضرب مثل لـ “التعرف” على الهدف المَرَضِّى بوسائل الاستطلاع، ويضرب مثل لـ “الدفاع” بالمدفعية المساندة للقوات التى تواجه العدو فى الخطوط الأمامية.
وهناك تعدد للطرق التى تتم بها عمليات التعرف والدفاع تثير الدهشة وتدعو إلى التساؤل عن أسباب وجود طرق كثيرة وبديلة نشأت أثناء التطور. وإن العامل المحرض لكل هذا التباين ينبع من الواجبات الكثيرة التى يواجهها الجهاز المناعى والمتمثلة فى المحاولات الدائمة للمحافظة على بقاء العائل على قيد الحياة وحمايته من مسببات الأمراض التى تتراوح من أدق الفيروسات إلى البكتريا والأوليات والفطريات والطفيليات بما لديهم من طرق للهروب تساعد على بقائهم على قيد الحياه.
إن الميكروبات فى مواجهتها للجهاز المناعى قد يوصف بأنه لعبة شطرنج حيث يوجد اثنتين وعشرين طريقة يمكن بواسطة أيها أن يهرب الميكروب من النشاط الدفاعى لجهاز المناعة.
فى النهاية يكون العائد على العائل من المناعة غالبا هو البقاء على قيد الحياة فى مقابل ثمن، حيث كثيرا ما يحدث تلف لبعض أنسجة العائل بواسطة جهاز المناعة أثناء مقاومته لمعظم الأمراض المعدية.
من ناحية أخرى إن تسوس الأسنان الذى يصيب حوالى 75% من الشعب المصرى طبقا لإحصائيات ووزارة الصحة إنه مرض يسببه نوع من أنواع البكتريا متعايشة فى فم الانسان من بداية ظهور الاسنان. ولأن هذه البكتريا تحرص على بقائها على قيد الحياة فإنها تأكل من الأكل الذى يتراكم فى فمنا لمدة زمنية مناسبة لتحصل على طاقة. ومع الحصول على الطاقة ينتج أحماض تؤدى الى إذابة طبقة المينا المغطية للأسنان. هذه الطبقة تتكون من 96% معادن لذا عند ذوابنها بالحمض تترك فجوة فى الأسنان ولاتلتأم مثل باقى أنسجة الجسم. وفى هذه الحالة يجب تدخل طبيب الأسنان لعمل حشو للأسنان. لذا يجب المحافظة على صحة أسنانا بإستعمال فرشاة الأسنان مرتين على الأقل يوميا وتجنب أكل الحلويات بين الوجبات لأن هذا يؤدى الى تنشيط التسوس.
من الأمور الهامة جدا أيضا هو المحافظة على أسنان أطفالنا اللبنية حتى ميعاد تبديلها ختى نتفادى مشاكل إعوجاج الاسنان مما يؤدى الى الللجوء الى تقويم الاسنان. وبناءا عليه يجب علاج الاسنان اللبنية اذا ظهر فيها تسوس او علاج العصب بها إذا وصل الالتهاب الى لب السنة وإذا تم الاضطرار الى خلعها يجب حفظ مكان السن بواسطة سلك يقوم بتركيبه طبيب الاسنان الى حين ظهور السنة الدائمة فى مكانها الصحيح.
وأخيرا وليس آخرا بجب الاهتمام برفع كفاءة الجهاز المناعى من خلال التغذية السليمة و راحة الجسم كما يجب الحفاظ على صحة الفم والأسنان اللبنية والدائمة.
إرسال التعليق