سفير سوريا بلبنان: لا يمكن للبنان النأي بنفسه عن العقوبات الأميركية
بيروت ـــ أخبار مركز القدس للدراسات والإعلام والنشر ( القدس نيوز ) .
أشار السفير السوري في لبنان “علي عبد الكريم “علي، خلال حديث تلفزيوني،إلى أن “لبنان لا يمكن أن ينئ بنفسه عن العقوبات الأميركية المندرجة ضمن قانون قيصر، لان هذه العقوبات أو تلك التي سبقت الحصار والتي واجهتها سوريا، كان لبنان متأذيا منها ليس فقط بعدد السوريين الذين استقبلهم بأكثر من طاقته، بل بالتبادل الاقتصادي وبتوريد السلع في كل المجالات”.ولفت علي إلى أن “سوريا ولبنان رئتان تكمل كل منهما الاخرى، وهذه العقوبات اذا ما احسن البلدان المواجهة الحقيقية واستغلال كل الامكانات، يمكن ان تتحول لفرصة للبلدين”. ونوه بأن “انتصار سوريا وصمودها طوال هذه السنوات بمواجهة ارهاب كوني وقوى عالمية استخدمت الفتنة والسلاح والاعلام وكل انواع الوقيعة، لتُخرج سوريا من كونها واسطة عقد في المنطقة، لكن سوريا افشلت الرهان الغربي والاميركي ورهان بعض الدول الاقليمية”، وأوضح أن ” هذا التصعيد هو تعبير عن انسداد افق امام الأميركي وفشل برهانه”.كما أفاد بأن “سوريا منزعجة بسبب الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه المواطن السوري بفعل العقوبات والحرب التي تمنع وصول الفيول، لكنها دائماً ما كانت تجدد حلولاً ومواطنيها صمدوا، لكن هذا يفرص على لبنان وسوريا والحكومتين والشعبين لإيجاد مخارج”. وأوضح أنه “عندما تنسق الحكومتان وتنفتح الدولتان على بعضهما بتبادل المنتجات ومخاطبة الدول المجاورة”، مشيراً إلى أن “التبادلات على الحدود مع سوريا هي الأساس للبنان وتوفر له 10 أضعاف مما توفره له التبادلات عبر البحر والجو، لذلك من الضروري تنسيق الخطط الامنية وتبادل الخبرات لتحصين الوضع الامني وتعاون الحكومتين، يمكن ان يشكل خطة إنقاذيه للبنان اولاً وبعدها لسوريا التي ستكون بالطبع مستفيدة”.وأكد “علي” أن “كل هذه الدول التي طرحها الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصرالله” في خطابه أمس، يمكن ان تكون مستثمرة ومسهلة وقابلة لإنقاذ لبنان وسوريا معا. ورغم الضائقة التي يعاني منها لبنان ما زالت لديه القدرة الانتاجية التي بشر بها رئيس الجمهورية العماد “ميشال عون” اكثر من مرة”، مفيداً بأن “هذا بحاجة للتكامل بين البلدين وايجاد مخارج لإنتاجهما الزراعي والصناعي، كما أنّ سوريا كانت تمد لبنان بالكهرباء لكنها يمكنها رغم العقوبات والضائقة ان تتبادل الدعم مع لبنان، ولا يجب ان نبقى اسارى الرضى الاميركي الذي لن يتحقق”، وشدد كذلك على أن “العقوبات ليست جديدة، دائماً ما كان يُعاقب من ينسق من يتعامل مع سوريا، لكن لا اظن ان العقوبات الاميركية قدر لا لسوريا ولا للبنان ولا للدول المجاورة”، موضحاً أنه “اذا استسلم لبنان للعقوبات الأميركية بالتالي هو يساهم بخنق نفسه”. ولفت إلى أنه “يجب الا ننجر إلى شرك او فخاخ تريدها اميركا ويريدها الذين يريدون حصار البلدين، وسوريا حريصة على محاربة التهريب ووقفه قبل لبنان لان البلدين متأذون من التهريب، لكن اليوم هناك نسبة ارتياح بكل المدن السورية بسبب الاجراءات التي اتخذتها الحكومة وهذا دليل ان الحكومة جادة جدا بضبط الحدود والتكامل مع لبنان، وتطبيق هذا الامر يحسن الوضع الاقتصادي في البلدين ولا يحتاج للإثارة في الاعلام وفي كلا البلدين هناك غيورين على هذا التعاون”.
إرسال التعليق