في الذكرى الثالثة عشر لثورة 30 يونيو رامي السيد الأمين العام لحزب مصر العربي الإشتراكي: السيسي والمؤسسة العسكرية حما مصر من خطر الفوضى والتقسيم

في الذكرى الثالثة عشر لثورة 30 يونيو رامي السيد الأمين العام لحزب مصر العربي الإشتراكي: السيسي والمؤسسة العسكرية حما مصر من خطر الفوضى والتقسيم

تميز المجتمع المصري منذ فجر التاريخ بسمات معينة ميزته عن المجتمعات الأخرى أنه مجتمع يميل إلى الإستقرار والتمسك بالأرض وأنه مجتمع متدين بطبعه يرفض فكرة الطائفية والمذهبية ، وفي ظل تلك السمات كان المجتمع المصري دائما في حاجة إلى دولة مركزية قوية وجيش يحميه وكان الجيش المصري دائما عند حسن ظن شعبه حاميا مصر من الغزوات الخارجية ومن يقرأ التاريخ يدرك أن مصر لم تحقق التقدم والاستقرار إلا في ظل دولة مركزية قوية وجيش يحميها ولعل أبرز مثال على ذلك أن مصر حققت في عهد محمد على طفرة إقتصادية قوية وفتوحات لم تشهدها من من قبل على يد الجيش المصري والذي كان المصريين يشكلون غالبيته بعد فشل تجربة الاستعانة بجنسيات أخرى كما حققت مصر نهضة صناعية وزراعية أخرى بعد قيام ثورة يوليو التي قادها عبد الناصر والجيش المصري تلك هي الحقيقة التي أدركها أعداء مصر لذا فلقد حاول الأعداء دائما تشويه صورة الجيش المصري والذي يعد العقبة الكبرى أمام مخططاتهم لتفتيت مصر وإثارة الفوضى بها فأدعوا أن مصر لم تعرف الحرية الحقيقية أو التقدم إلا في العصر الملكي إلا أن الواقع أكد أن تلك الحرية كانت حرية زائفة وأن غالبية الشعب المصري كان يعاني من الفقر والعبودية وأنه لم يشعر بالحرية والكرامة إلا في عهد الثورة التي قادها جيش مصر ولم تتوقف محاولات أعداء مصر في الداخل والخارج لضرب الجيش المصري للوصول إلى الهدف الرئيسي وهو تفتيت مصر وإثارة الفوضى وجاءت تلك الفرصة على طبق من ذهب عندما قامت ثورة يناير والتي كانت في بدايتها تحمل نوايا طيبة في القضاء على الفساد الناتج عن سيطرة طبقة من رجال الأعمال على مفاصل الدولة في العشر سنوات الأخيرة من حكم مبارك ، لذا لم يكن غريبا أن يقف الجيش والمؤسسة العسكرية مع تلك الثورة في بدايتها لتحقيق طموحات الشعب في الحرية والتقدم إلا أن تلك الثورة فقدت بوصلتها عندما تسلق عليها عدد من القزى والتيارات في الداخل وعلى رأسهم الإخوان المسلمين متحالفين مع قوى الخارج التي أرادت استغلال تلك الفرصة لتحقيق أهدافهم التي خططوا لها منذ سنوات بتفتيت مصر وتقسيمها وبالتالي السيطرة على المنطقة ، ورغم إدراك الجيش المصري والأجهزة الأمنية أبعاد هذا المخطط إلا أنهم تعاملوا بحكمة لتفويت الفرصة على هذا المخطط وتم إجراء انتخابات أوصلت جماعة الإخوان لأول مرة إلى الحكم ورويدا رويدا أكتشف الشعب الوجه الحقيقي للإخوان المسلمين واستخدامهم الدين للوصول إلى السلطة ومحاولة أخونة مؤسسات الدولة وربط الدولة المصرية بمخططات قوى خارجية على رأسها تركيا وقطر والذين تقف ورائهم إسرائيل ، وفي ظل تلك المخاطر التي تهدد الدولة المصرية لم يكن للمؤسسة العسكرية برئاسة السيسي أن تقف مكتوفة الأيدي خاصة وهي ترى أن مصر تنزلق إلى أتون حرب أهلية فسعوا أولا إلى نزع فتيل الأزمة ودعى الرئيس السيسي كافة التيارات السياسية بما فيهم الإخوان إلى إجتماع بالقيادات العامة للقوات المسلحة وقبل الرئيس السابق مرسي حضور الإجتماع ولأنه كان دمية في يد جماعته عاد ورفض الحضور عندئذ أدرك الرئيس السيسي أنه لابد للجيش المصري أن يتحرك استجابة لإرادة الشعب وحماية البلاد من خطر الفوضى والتقسيم ، وكما انحاز الجيش المصري لإرادة الشعب في 25 يناير انحاز إليه أيضا عندما خرج يوم 30 يونيو للمطالبة بإنهاء حكم الإخوان لذا لم يكن غريبا أن يلتف الشعب حول قيادة الرئيس السيسي لأنه حما مصر من خطر الفوضى والتقسيم وأثبت للجميع ان الجيش المصري كان ولا يزال درع تلك الأمة وصمام الأمان ضد كل المحاولات الرامية لتهديد أمنه واستقراره ووحدته .

رامي السيد
الأمين العام لحزب مصر العربي الإشتراكي

إرسال التعليق