(( غزل ))
بقلم : ميسر أبو اللبن
قصتي مع غزل
تلك القطة اليتيمة اللقيطة التى قذف بها قدرا اختبارا كان لي قبل أن يكون لها كانت قطه عنيدة قويه تبحث عن الحياه رافضة الاستسلام اوقعها الله فى حقلي حينما كان عمرها ايام يوم ان نسيتها امها وهى تحاول نقل بقيه اخوتها.
وبدات قصتي معها يوم ان كان مواءها لا يتوقف اي ارادة كانت بداخلها اسبوع كامل وهى تنادى بلا طعام ولا شراب وانا كنت حينها لا افهم للقطط فكيف اطعمها واسقيها وليس لدى خبرة بالقطط.
يومها ذهبت للصيدليه فاشتريت اصغر حجم رضاعه فى الصيدليه ووضعت فيها حليب وذهبت إلى غزل وقد كانت بحاله من الجفاف يرثى لها.
حاولت أن اسقيها فلم انجح حاولت مرارا فلم انجح فوقفت انظر إلى مصيرها المجهول إلى أن الهمنى ربي لقراءة الفاتحه ٧ مرات وبعدها الهمنى ربي لان احملها واحضنها واضع الرضاعه بفمها فحينها التهمت الرضاعه التهاما كاننى امها وكانها ابنتى.
لا اخفيكم كان من اسعد واجمل ايام حياتى.
لتبدء قصتى مع بنت يتيمه اتبناها لكنها ليست بشريه.
كبرت غزل لتتزوج وتنجب جيلا وراء جيل كل ابناؤها كانوا طيبين مثلها لا يعملوا مشاكل مع بقيه القطط علمتنى الكثير.
علمتنى ان لا اكل ولدى برد بمعدتي وعلمتنى ان هناك عشبه اكل منها لتطهير الامعاء لدي وعلمتنى ان لا اكل واشبع فقد كانت تطبق السنه النبويه.
حينما كان يموت احد من ابناؤها تستمر حياتها ادفنه امام عينيها وتذهب تاكل وتلعب معي وكانها تقول لي ان الحياة لا تتوقف عند موت احدهم.
علمتنى اثناء ولادتها التسيير الرباني لها بالنوم على جنبها وليس ظهرها مع القيام برياضه قويه قبل الولادة.
علمتنى ان اتالم بصمت دون شكوى .
حافظت على حبي وصدقاتي في كل الازمات.
إلى أن جاء اليوم لتتعرض غزل لحادثة الشلل وهي تدافع دفاع المستبسله عن وطن يسمى لها الاسرة وهى تدافع عن ابناؤها فقد شلت غزل وانقذ ابناؤها.
اليوم غزل لها ٧ ابناء و٨ احفاد .
وما زال ذلك المخلوق يطوف حولي باحثا عن الخير المفقود والامان المسلوب سيطر عليها الظلام حتى فى عالم الحيوان
بقلم ميسر ابولبن
إرسال التعليق