بعد إعلان أثيوبيا انتهاء المرحلة الأولى من ملئ سد النهضة
مصدر بوزارة الري: الكمية المخزنة خلف سد النهضة غير مؤثرة ولكنها لها مدلولاتها الخطيرة
في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد انتهاء المرحلة الأولى من بناء سد النهضة واحتجاز 5 مليارات من المياه خلف السد أكد مصدر بوزارة المياه في تصريحات خاصة أن كمية المياه المحتجزة غير مؤثرة ولن تكون لها تأثيراتها السلبية على حصة مصر من المياه أو على قدرتها على توليد الكهرباء من السد العالي ولكن عملية الملئ لها مدلولاتها الخطيرة في أن أثيوبيا مصممة على إستكمال خططها في التحكم في المياه دون النظر لمصالح كل من مصر والسودان وأضاف أن إستكمال عملية الملئ حتى انتهاء موسم الفيضان في أكتوبر القادم سوف يكون له آثاره الكارثية على كلا من مصر والسودان إلا أن التوصل إلى إتفاق سياسي ملزم يحفظ حقوق الدولتين لا يزال قائما . في السياق ذاته أكد د/ أيمن سلامة أستاذ السياسة الدولية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة أن التفاوض حول السد من خلال الأتحاد الأفريقي لم يعد مجديا ولابد من نقل الملف إلى مجلس الأمن لإصدار قرار يلزم أثيوبيا بوقف ملئ الخزان لحين التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث وليس مجرد توصيات تستطيع أثيوبيا التنصل لها مؤكدا خطورة قبول مصر بالأمر الواقع لأن ذلك سوف يفتح شهية أثيوبيا ومعها باقي دول حوض النيل على إنشاء سدود أخرى قبل التوصل لاتفاق مع دولتي المصب وأضاف أن السودان يعاني حاليا من ضعف إنتاج الكهرباء وتوقف عمل محطات المياه نتيجة انخفاض المياه أمام سد الروصيرص وسد سنار ولولا امتلاك مصر مخزون مائي في بحيرة السد العالي لعانت هي الأخرى من الجفاف ، وحذر أستاذ العلوم السياسية من تحويل أثيوبيا مياه النيل لورقة ضغط سياسية لتوصيل المياه إلى إسرائيل ، واتهم سلامة الأتحاد الأفريقي بالتراخي في إدارة الملف وانحيازه الواضح لصالح أثيوبيا لافتا أن إصدار أثيوبيا تصريحات متضاربة حول ملئ السد أربك المفاوض المصري والسوداني وشدد على خطورة الموقف إذا استكملت أثيوبيا تخزين 74 مليار متر مكعب لأن ذلك سوف يمنع مصر تماما من ضرب السد لأن ذلك سوف يلحق أقصى درجات الضرر بمصر والسودان ، وكان الإعلامي المصري توفيق عكاشة قد آثار ضجة هائلة عندما صرح بعد إجتماعه بالسفير الاسرائيلي بالقاهرة أن إسرائيل على إستعداد لحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا إذا وافقت مصر على مد إسرائيل بالمياه لزراعة صحراء النقب كما إننا أجرينا منذ عدة سنوات ومع تولي الرئيس السيسي الحكم حوار مع هيثم الخطيب رئيس ائتلاف شباب ثورة 25 يناير وكان له صلات بالمجلس العسكري أكد فيه أن الولايات المتحدة على إستعداد لدعم نظام السيسي إذا قدم تنازلات لاثيوبيا في ملف سد النهضة .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق