في ظل غموض الموقف األريتري من قضية سد النهضة وقضايا القرن اإلفريقي
آدم حاج موسى األمين العام للجبهة الوطنية اإلريترية للتغيير يتحدث
– مواقف ومصااااالظ النظاام اإلريتري من النااحياة النظرياة ةو العملياة تتعاارض
تكتيكيا ةو استراتيجيا مع مصالظ النظام األثيوبي في قضية سد النهضة .
– زيارة ةفورقي للساااودان ت تي في رطار جهود الحملة التي يقودحا حلف آبي احمد
وةفورقي لمحاصرة رقليم تقراي األثيوبي .
شاكل الموقف األريتري من قضاية ساد النهضاة وقضاايا القرن اإلفريقي غموضاا
حول حقيقاة حا ا الموقف ف فعلى الرغم من الزياارة التي قاام بهاا الراليي ا ريتري
ةفورقي رلى مصااار بهدف تد يم التعاون بين مصااار ورريتريا ر ةن األنبا ةكد
وجود تحاالف سااااري بين النظام األثيوبي بقيادة آبي احمد والنظام اإلريتري بقيادة
ةفورقي في ملف ساد النهضاة ل دمة المصاالظ اإلسارااليلية في المنطقة كما جا
زياارة ةفورقي للسااااودان في رطاار جهود الحملاة التي يقودحاا حلف آبي احماد
وةفورقي لمحاصاارة رقليم تقراي األثيوبي لشاال قدراتع العسااكريع ةو تلقيع ةي د م
من الساودان ف وفي ظل تلك التحركا التي يقوم بها الراليي اإليرتري ةفورقي في
المنطقة ةدلى السايد آدم حاج موساى األمين العام للجبهة الوطنية ا ريترية للتغيير
بحوار اا كشااااف فياع ن ةبعااد التحركاا التي يقوم بهاا النظاام اإلريتري في
المنطقة وفيما يلي ن ح ا الحوار
حاورة مصطفى عمارة
1 -هناك غموض في الموقف االريتري تجاه ملف سد النهضة خاصة أن هناك عالقات وثيقة بين
النظام االريتري والنظام األثيوبي وفي نفس الوقت هناك عالقات طيبة بين النظام االريتري ومصر
والتي زارها الرئيس أفورقي مؤخرا ، فما هو أبعاد هذا الموقف ؟
مواقف ومصالح النظام االريتري من الناحية النظرية أو العملية ال تتعارض تكتيكيا أو استراتيجيا مع سد
ألن النهضة على االطالق طالما أن هذا السد يشك
أو عطشا
للسودان ومصر غرقا
ل تهديدا وجوديا
النظام يدرك أ همية وجود هذا السد كعامل سياسيي جوهري مهم بهدف استخدامه وتوظيفه فى االستفادة
من تناقضات المصالح بين دول حوض النيل وبما يخدم مصالحه ومصالح حلفائه فى المنطقة وفى
مقدمتهم بالطبع إسرائيل بحكم وجودها فى المنطقة وعالقتها بالنظام االريتري واضحة وجلية وانطالقا من
هذه الخلفية يتحرك النظام اال ريتري فى مناوراته ومغامراته فى بناء عالقاته الخارجية شدا وجذبا تبعا
لتناقضات الدول فى الشرق االوسط و القرن االفريقي و بالطبع أن النظام االريتري يم تلك معلومات جوهرية
حول الجدوى من أ هداف بناء السد الحقيقية خاصة إذا نظرنا أل سباب ودوافع بناء سد النهضة نجد ان
السد تم تدشينه فى 2 أبريل2011 مباشرة بعد اتفاقية عنتبي فى مايو 2010 و الموقعة بين أربع دول فقط
من دول حوض النيل وهي دول أثيوبيا، اوغندا، رواندا وتنزانيا و على االرجح أن ا تفاقية عنتبي جاءت ردا
على اتفاقية مبادرة حوض النيل الموقعة فى تنزانيا عام 1999 باتفاق جميع دول حوض النيل العشر
بهدف تدعيم أواصر التعاون اإلقليمي بين هذه الدول وقد يكون هذا األ مر مقلقا ألطراف أخرى معادية ال
تريد لشعوب هذه الدول أن تعيش فى حالة من االمن واالستقرار والتعاون والرخاء ، وبما أن النظام
االريتري كان على عداوة وقطيعة مع نظام رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي فانه بكل تأكيد توجه الى
لتوظيف المشهد فى بناء
حثيثا
مصر لالستفادة فقط من خطوة إقدام أثيوبيا على بناء السد و سعى سعيا
عالقة مع مصر يمكن و صفها بأنها تكتيكية لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية مؤقتة من أجل كسب المزيد
فى ممارسة ضغوطه المستمرة على النظام االثيوبي
من أسباب القوة لتوطيد أركان نظامه للمضي قدما
أما بعد التغ يير الذى حدث فى أثيوبيا و صعود رئيس الوزراء االثيوبي أبي أحمد الى السلطة فى أثيو بيا
وإسقاط حكم الجبهة الشعبية لتحرير تقراي تحول المشهد االريتري – االثيوبي من العداء الى الصداقة
و فجأة وبدون تمهيد وتسوية أل سباب وتداعيات وآثار الحرب وحل جذورها بين البلدين تبادل الطرفان
زيارات متتالية وعقد قمم فى كل من غوندر ، أديس أ بابا و أسمرا و تردد الحديث باستمرار حول إنشاء
حلف من دول المنطقة مثل كينيا والصومال وجيبوتي وجنوب السودان على عجل الى جانب كل من
اريتريا واثيوبيا ونتيجة لهذا التوجه وقع أبي أحمد واسياس افورقى اتفاقية دفاع مشترك وتم تشكيل قوات
مشتركة برية وبحرية بدعم من جهات غربية وعربية وكانت تصريحات أبي أحمد أثناء زيارته للنرويج
ال ستالم جائزة نوبل للسالم واضحة بشأن بناء القوات البحرية ومن هنا يتضح األ مر ان الرجالن حليفان
أل طر اف دولية واقليمية لها أطماع ومصالح مشتركة فى منطقة الشرق االوسط والقرن األفريقي و تسعى
الى تعزيزها من خالل دعم وتقوية الحليفين المحليين فى كل من أثيوبيا واريتريا ومن هنا تأتى أهمية
مشروع سد النهضة كأداة يمكن استخدامها لتحقيق مصالح لتلك الدول التي تقف من وراء النظامين
وبالتالي فان مشروع سد هو فى الحقيقة مشروع سياسي فى المقام االول وليس مشروع اقتصادي يكافح
الفقر كما ت قول أ ثيوبيا باستمرار والغرض منه هو تقوية دور اثيوبيا وتعزيز هيمنتها فى القارة االفريقية
كقوة اقليمية مؤثرة بإمكانها فرض تأثيرها المباشر على مجمل مجريات االوضاع فى منطقة الشرق
االوسط والدول العربية وتحديدا السودان ومصر وشل قدراتهما وتحجيم دورهما الطبيعي والقيادي فى
المنطقة وتأتى زيارة أفورقى لمصر فى هذا التوقيت فى ذات التوجه بهدف المناور ة لمعرفة المزيد من
المو اقف والنوايا المصرية خاصة بعد ما تردد من تصريحات لمسؤولين أثيوبيين عسكريين ومدنيين بشأن
توقعات الرد المصري على خلفية التعنت األثيوبي فى المفاوضات التي جرت بشأن السد ورفضها للمبادرة
االمريكية واعتراضها على الحق المصري بتقديم شكوى الى مجلس األ من و خالصة االمر أستطيع ان
أقول أن زيارة أفورقى لمصر كانت تصب فى مصلحة النظام األثيوبي وليس لمصلحة الجانب المصري
لجهة أنه حليف لنظام أبي أ حمد وليس صديقا لمصر بأي حال من األ حوال وال يخدم المصالح المصرية
على اإل طالق .
2 -ما هي أبعاد التحالف األثيوبي االريتري ضد إقليم تقراي األثيوبي؟ وماذا يريد النظام االريتري من هذا
التحالف ضد هذا اإلقليم ؟
من المعلوم أن من جمع بين الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا والجبهة الشعبية لتحرير تقراي عام 1978
هي المخابرات المركزية االمريكية فى إطار حربها على المد الشيوعي فى القرن األفريقي فى اعقاب
توجهات المجلس العسكري االثيوبي ) الدرق ( بقيادة العقيد / منقستو هيلي مريام الحاكم فى أ ثيوبيا آنذاك
الى االتحاد السوفييتي وتلقيه دعما عسكريا هائ ال ل وكذلك إلخماد
تصفية القضية االريترية عسكريا
الثورات المطلبية التي تفجرت فى عموم اثيوبيا ومن بينها الجبهة الشعبية لتحرير تقراي وبدأ الطرفان
التنسيق بدعم من الواليات المتحدة االمريكية لشن هجماتهما ضد نظام العقيد/ منقستو ولكن فيما بعد
ظهرت خالفات ايدلوجية بين الطرفين وتحديدا فى عام 1984 أدت الى قطيعة بين الشعبيتين حيث أن
الجبهة الشعبية لتحرير تقراي كان تنظيم ماركسي لينيني فى الصميم بينما كان يقود الجبهة الشعبية
لتحرير اريتريا تيار طائفي عنصري وجهوي بقيادة أسياس افورقى يعمل فى السر والعلن الى قيام دولة
مسيحية متطرفة على أراضي دولة اريتريا واقليم تقراي األثيوبي باالستفادة من الدعم األمريكي
واال سرائيلى وعادت العالقة بمجهود أمر يكي مرة اخرى عام 1988 وبدأ التسبيق العسكري بين الطرفين
حتى تحرير اريتريا واسقاط نظام منقستو هيلى مريام عام 1991 و قد استطاعت الجبهة الشعبية لتحرير
تقراي ان تحكم أثيوبيا من خالل ائتالف انشاته عام 1989 من قوى فصائل الثورات االثيوبية األخرى
من مكونات االمهر واألرمو وشعب الجنوب االثيوبي ومن خالل هذا االئتالف استطاعت ان تحكم
اثيوبيا بدستور ونظام جديد قام على الفيدرالية العرقية كنوع من االدارة الذاتية بعد تقسيم اثيوبيا الى 9
ويالت فدرالية ونجحت اثيوبيا الى حد ما فى توزيع السلطة والثروة وتطورت العالقات االريترية –
االثيوبية الى عالقات تعاون الى حد ما وتم توقيع اتفاقية دفاع مشترك وتبادل تجاري ولكن سرعان ما
أفاق العالم على هجوم عسكري إريتري على مواقع ل لجيش االثيوبي فى يوم 6 مايو 1998 وتم سحب
القوات االريترية والتي كانت متوغلة الى داخل العمق السوداني على ساحل البحر االحمر ونقلها الى
خطوط المواجهة مع اثيوبيا تحت دعاوى احتالل اثيوبيا ) لمثلث بادمى ( وهي بالطبع اراضي إرتيرية
ظلت الجبهة الشعبية لتحرير تقراي تستخدمها كقاعدة خلفية لقواتها فى فترة كفاحها المسلح ضد نظام
منقستو هيلي مريام وهي وكانت بادمى حينها منطقة تالقى بين الشعبيتين ولكنها اصبحت فجأة منطقة
تباعد وقطيعة وتصفية حسابات وحرب ضروس ألسباب سياسية بحتة وسر دفين بين الشعبيتين وعلى
الرغم من حدوث اختراق فى هذا الملف من خالل اتفاقية الجزائر للسالم بمبادة الرئيس بوتفليقة وما تالها
من قرارات لجنة التحكيم الدو لية التابعة لألمم المتحدة بشأن مثلث بادمى موضوع الحرب اال ان الطرفين
أظهرا خالفا جديدا حول ترسيم الحدود ووضع العالمات الفاصلة على االرض فى الحدود بين الدولتين
حتى تم تغيير نظام التقراي وصعود أبي أحمد الى السلطة والذى جاء فى اعقاب ثورة شعبية غير
واضحة االهداف والمطالب وانما جاءت معبرة عن حالة استياء وغضب عارم ضد ما يسمونه حكم )
التقراي ( وعلى الرغم من أبي أبي احمد نفسه كان جزء من منظومة حكم االئتالف السابق ومن ضمن
أجهزته االمنية حيث كان عقيدا فى جهاز االستخبارات العسكرية وعضو قيادي فى المنظمة الديمقراطية
لشعب االرمو أحد مكونات االئتالف الحاكم فى العهد القديم أصبح ب ديال للنظام السابق بذات مؤسسات
االئتالف الحاكم )إهودق ( ولكنه بعد ان وصل الى السلطة سرعان ما حل االئتالف والغى برنامجه
السياسي ونظامه االساسي الذى جاء به واستبدله بحزب جديد هو )االزدهار( والغي االنتخابات وغير
خريطة التحالفات السياسية فى البالد وعطل العمل بالمؤسسات الدستورية وهنا حدث شرخ كبير بين
حزبه الجديد وتوجهاته وبين مكونات االئتالف السابق بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تقراي مما ادي
مواجهات بينه وبين ادارة اقليم تقراي فى هذه االثناء توجه أبي أحمد تعزيز عالقاته بالنظام االريتري
لتضييق الخناق على إقليم تقراي وتمت محاصرته من كل الجهات من الشمال مع اريتريا ومن الجنوب
مع اقليم األمهرا أقوى حلفاء أبي أ حمد فى حزب االزدهار ومن الشرق مع اقليم العفر االثيوبي ولم يبقى
للتقراي سو ى الحدود السودانية التي تقع مع أراضي االقليم من ناحية الغرب وقد تم ارسال قوات اثيوبية
الى اريتريا بدعوى انشاء قوات بحرية اثيوبيا فى اريتريا على الرغم من أن اثيوبيا دولة حبيسة ال تملك
بحرا يستدعى انشاء قوات بحرية فيه وقد بلغت القوات االثيوبية بحسب المصادر الى 35 الف جندي
تتمركز فى ثالث مواقع داخل اريتريا يتم تجهيزها لضرب اقليم تقراي من عدة جبهات بالتزامن من
الشمال والجنوب بهدف القضاء المبرم على تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير تقراي وال سيطرة على اقليم
تقراي والغاء النظام الفيدرالي فى اثيوبيا والغاء دستور 1996 وتحويلها الى دولة مركزية تجمع سلطتها
فى مركز واحد فى أديس أبابا .
3 -ما هي أبعاد زيارة افورقي مؤخرا للسودان وعالقة تلك الزيارة بما يجري في إقليم نقراي األثيوبي؟
جاءت زيارة افورقى الى السودان فى اطار جهود الحملة التي يقودها حلف أبي أحمد وأفورقى
لمحاصرة اقليم تقراي االثيوبي بغرض شل قدراته العسكرية ومنعه من المناورة وااللتفاف الى
األراضي االريترية او تلقى أي دعم من السودان وإلنجاز هذه المهمة تم تسليح وتدريب وتوجيه
مليشيات ) الشفتا ( االثيوبية الناشطة فى الحدود السودانية وهي مليشيا تم تدريبها وتسليحها فى وقت
سابق عندما كانت الجبهة الشعبية لتحرير تقراي على راس السلطة فى أثيوبيا وهي مليشيات تابعة
لقومية األمهرا من اقليم غوندر المجاور إلقليم تقراي وكانت هذه المليشيا قد قامت بشن هجمات
متتالية على مواقع للقوات السودانية على طول الشريط الحدودي مع السودان فى مناطق بركت
نورين، معسكر االنفال، والعالوي وعلى خلفية هذه االعتداءات المرتبة من حلف أبي أحمد – افورقى
جاءت زيارة افورقى للتوسط بين الطرفين وابرام ا تفاق أمنى بين السودان وأثيوبيا لتحييد دور السودان
بإغالق حدوده مع اثيوبيا فى حالة نشوب الحرب فى اقليم تقراي ولكن اعتقد لم يتم االمر لعدم وجود
حالة عداء بين السودان واثيوبيا تستدعي الى توقيع معاهدة بين الطرفين خاصة وان هناك لجان
أمنية وفنية مشتركة بين البلدين تعمل منذ مدة طويلة الى وضع حد لمثل هذه االعتداءات بصورة
مستدامة ورسم خريطة واضحة للحدود بين البلدين ولكن النظام االريتري عاد مرة أ خرى الى السودان
من خالل وفد عسكري إريتري االسبوع الماضي واعتقد انه كان يسعى الى تشكيل قوات عسكرية
سودانية – إرتيرية ظلت الحكومة السودانية السابقة تدعو فيها النظام االريتري لمواجهة التهريب
وتجارة البشر وكانت اريتريا قد رفضت الفكرة فى ذل ك الوقت ولكن مع تغيرات االوضاع السياسية
فى السودان عاد الوفد االريتري دون تحقيق أ هدافه بتشكيل القوات المشتركة لحماية حدوده مع
السو دان من التفاف قوات التقراي عبر األراضي السودانية الى داخل اريتريا فى حالة نشوب الحرب
المرتقبة و الحيلولة دون نقل المعركة المصيرية الى عمق األراضي االريترية بدال من اراضي اقليم
تقراي المجاور وبالتالي اسقاط النظام االريتري مرة والى االبد .
4 -ما هي أسباب تجاهل النظام االريتري لألراضي االريترية التي ال يزال يحتلها النظام األثيوبي حتى
اآلن ؟
من الواضح جدا ان النظام االريتري ال يخدم مصالح الشعب االريتري من األساس وانه نظام مسخر
لخدمة مصالح قوى اجنبية دولية واقليمية تريد الهيمنة والسيطرة على مقدرات شعوب المنطقة وتمزيق
كياناته السياسية واالجتماعية واذا افترضنا جدال ان النظام الحاكم فى اريتريا يخدم مصالح الشعب
االريتري كان ينبغي عليه اوال بناء هيئات ومؤسسات الدولة االريترية بما يمكن االنسان االريتري من
تعزيز استقالله وسيادته الوطنية بحكم انها خرجت من حرب تحررية هي االطول فى القارة االفريقية
خاصة وان اريتريا دولة حديثة االستقالل تحتاج الى تضميد جراحها بالبحث عن حلول لعودة
الالجئين والنازحين وتحسين المستوى المعيشي للشعب من خالل وضع برامج انمائية طموحة
لتحسين موارد الدولة وحل الخالفات البينة بين كافة القوى الوطنية االريترية ومن ثم حل اي خالف
مع دول الجوار عبر الحو ار الثنائي واالستفادة من القانون الدولي الذى يكفل كافة حقوق الدولة
الوطنية االريترية مثل ما تكفل بضمان مشروعية استقاللها وعلى الرغم من خوض ال نظام اال ريتري
حربا ضروسا مع اثيوبيا والتي راح ضحيتها 30 الف شهيد و60 الف جريح من الجانب االريتري
واضعاف ذلك من الجانب االثيوبي إال أن االزمة المفتعلة تم حلها بواسطة مبادرة سياسية سلمية
وتحكيم دولي خالل فترة وجيزة وأن الخاسر الوحيد فى هذه الحرب هما الشعبي ين الشقيقين االريتري
واالثيوبي وان ما تبقى اآلن فى موضوع قضية )مثلث بادمى ( هو وضع العالمات على االرض
وهذه أمر ال يستدعي قيام حرب جديدة لتسوية هذا النزاع بالقوة العسكرية وان اي حرب تقوم بكل
تأكيد ال تخدم مصالح الشعبين وانما تخدم قوى أجنبية تريد الهيمنة والسيطرة على موارد الطبيعية
لشعوب المنطقة دون استثناء .
5 -في ظل األوضاع القمعية التي يمارسها النظام االريتري ضد شعبه ، كيف تقيمون موقف المنظمات
الحقوقية ومنظمات حقوق اإلنسان من تلك األوضاع؟ وما هي أسباب الصمت العربي والدولي تجاه
تلك الجرائم ؟
إن الوصف المناسب والدقيق للنظام الحاكم فى اريتريا هو حكم )عصابة ( كونه ال يعتمد فى حكمه لبالد
على القانون والنظام فهو ظل يحكم البالد باألحكام العرفية وفق مزاج رئيس النظام منذ استقالل البالد
عام 1993 حيث ال يوجد دستور وال أي نوع من القوانين التي تنظم الحياة العامة والخاصة للمواطنين
فارضا تعميم اعالمي ممنهج حيث وضع البالد خلف ستار حديدي يمارس من ورائه ابشع الجرائم
االنسانية بحق االنسان االريتري حيث يقوم بإرهاب الدولة وقد أ خفى مناضلين ورموز وطنية من بينهم
خمسة عشر ة وزيرا فى يوم واحد و مئات من القيادات العسكرية من بينهم 3 اشخاص برتبة لواء
ومجموعات أخر ى من الكوادر السياسية والصحفيين والمعلمين والشيوخ والقساوسة ورجال االعمال ومن
كل فئات الشعب طالب وشباب ومرأة األالف من اإلريتريين تم اخفاؤهم قسرا منذ عام 1991 وال احد
يعرف عنهم شيء حتى هذه اللحظة اما المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا ت جاه ممارسات النظام القمعية
رغم دعوات ومطالبات الناشطين اإلريتريين له من خالل مؤتمرات مجلس حقوق االنسان والذى يكتفى
عادة بتعيين محققين للتقصى عن جرائم النظام بحق الشعب االريتري وكان مجلس األ من قد فرض
عقوبات على النظام االريتري واصدر قرار رقم 1907/ 2009 بسبب مخالفة النظام القرار األممي رقم
1862/2009 والخاص بسحب القوات االريترية من المنطقة المتنازع عليها مع جيبوتي باإلضافة دعم
وتدريب وإيواء منظمة شباب المجاهدين الصومالية ونص القرار على حظر توريد وتصدير االسلحة
ومراقبة المطارات والسواحل االريترية وتفتيش السفن وتجميد ارصدة الحكومة وشركاتها ومنع مسؤولين
حكوميين سياسيين وعسكريين وال عزاء المخفيين قسرا فى كهوف وبيوت اشباح النظام ولكن المجلس رفع
كافة العقوبات المفروضة على النظام بتاريخ 7/11/2018 ألسباب عديدة منها تحالفه مع اثيوبيا
واالمارات والسعودية وتحويل ميناء عصب الى قاعدة عسكرية تستخدمها دول التحالف السعودي –
اإلماراتي ومن ثم تسهيل عملية نقل االسلحة من والى اريتريا الستخدامها فى حرب اليمن .
6 -في النهاية ماهي مطالبكم من العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة تجاه أريتريا ؟
العالم العربي ر غم انشغاله بأزماته الداخلية العديدة إال انه يستطيع ان يقدم الكثير من الدعم المادي
والمعنوي لحركة المقاومة الوطنية االريترية فى تفعيل نضالها المشروع للتصدي للممارسات القمعية
والظلم الممنهج الذى يمارسه النظام بحق الشعب االريتري ودولته الوطنية مثلما كان يقدم كل أشكال
الدعم فى فترة الكفاح المسلح للثورة االريترية فى كافة المجاالت وبإمكان االشقاء العرب تقديم الدعم فى
مجاال ت حقوق االنسان وإيواء ومساعدة الالجئين اإلريتريين باإلضافة الى الدعم المتواصل فى مجال
التعليم والتنمية البشرية والتدريب بتقديم المنح الدراسية للطالب اإلريتريين خاصة جمهورية مصر العربية
رائدة التعليم فى الوطن العربي كما نطالب كل من دولة االمارات والسعودية بحسب قواتهما من األراضي
االريترية ووقف كافة اشكال الدعم المادي والمعنوي للنظام القمعي الظالم كونه نظاما معاديا للشعب
االريتري فى الداخل والخارج ول لشعوب العربية كافة وعلى االشقاء فى المملكة العربية السعودية واالمارات
التوقف عن دعم هذا النظام المستبد الذى يستخدم هذا الدعم فى قمع ومحاربة وتشريد الشعب االريتري
وطمس هويته الوطنية .
إرسال التعليق