مع بدء جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة
الوفد السوداني يتقدم بمقترحات جديدة وسط توقعات بعدم تحقيق نتائج إيجابية
ووكيل المخابرات السابق يتوقع فشل أثيوبيا في إدارة السد فنيا
في الوقت الذي بدأت فيه جولة جديدة من المفاوضات بين كلا من مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة برعاية الأتحاد الأفريقي أكد د/ احمد المفتي أستاذ القانون الدولى وعضو لجنة التفاوض السودانية في مباحثات دول حوض النيل في تصريحات خاصة أن الوفد السوداني سوف يتقدم بطلبين في المفاوضات أولهما أن تكون الإتفاقية النهائية ملزمة وثانيا أن تكون قرارات آلية حل النزاعات ملزمة ، وتوقع د/ احمد المفتي فشل الجولة الحالية من المفاوضات لإصرار الجانب الأثيوبي على التحكم في مياه النيل الأزرق بصورة منفردة دون أية اعتبارات لحصة مصر والسودان ، فيما أكد مصدر بوزارة الري في تصريحات خاصة أن جولة المفاوضات الحالية شهدت تنسيقا كبيرا بين وفدي مصر والسودان خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للسودان وتوقيعه لاتفاقية الربط الكهربائي التي ستعوض السودان عن حاجته من الكهرباء بديلا للحصة التي كانت ستمنحها أثيوبيا لها فضلا عن إحساس السودان بالمخاطر المترتبة على السودان نتيجة إتخاذ أثيوبيا قرارات أحادية في التحكم بمياه النيل وهو ما سوف يؤدي إلى كوارث لن يتقبلها الشعب السوداني . وعن الخطوات المصرية القادمة بعد تعثر المفاوضات قال المصدر أن مصر ستسلك مسارين وهما العودة إلى مجلس الأمن للإطلاع بمسئولياته لإجبار أثيوبيا على إتفاقية ملزمة تراعي مصالح الأطراف الأخرى والمسار الثاني هو الإتجاه إلى الدول الداعمة لاثيوبيا وعلى رأسها دول الخليج لوقف استثماراتها في أثيوبيا لممارسة الضغوط عليها ، وفي السياق ذاته أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة السابق في تصريحات خاصة أن أثيوبيا لن تستطيع إدارة سد النهضة لأنه يحتاج إلى تقنية فنية عالية جدا وأكبر دليل على ذلك أنها فشلت في التجربة الأولى لملئ السد بخمسة مليارات متر مكعب حيث فشلت في حجز المياه أو تدوير التوربينات ، وكان الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود قد أدلى بتصريح خاص توقع فيه إنهيار سد النهضة بسبب وجود عدد كبير من الكهوف أسفل أساسات السد بحوالي 15سم فقط .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق