عقب الإتفاق الإماراتي – الإسرائيلي لتطبيع العلاقات محمود الزق القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية في حوار خاص
عقب الإتفاق الإماراتي – الإسرائيلي لتطبيع العلاقات
محمود الزق القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية في حوار خاص
– قرار الإمارات بتطبيع العلاقات مع إسرائيل تم بأوامر أمريكية ونخشى أن تثير بعض الدول العربية على نفس الدرب .
– إسرائيل ليس لديها النية لدفع ثمن الخطوة الإماراتية التي تشكل طعنة غادرة للشعب الفلسطيني .
أحدث الإتفاق الذي أبرمته الإمارات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما ردود فعل متباينة ، فعلى الصعيد الفلسطيني رفضت القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية هذا الإتفاق الذي اعتبرته طعنة غادرة لنضال الشعب الفلسطيني ودعا الرئيس الفلسطيني كافة الفصائل بما فيها حماس والجهاد لعقد اجتماع طارئ لدراسة كيفية مواجهة هذا الإتفاق ، وفي المقابل رحبت أنظمة عربية بع واعتبرته خطوة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ، وفي ظل الضجة الهائلة التي أحدثها هذا الإتفاق أدلى محمود الزق القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره تجاه هذا الإتفاق وتبعاته وفيما يلي نص الحوار :
– ما هو تحليلك للدوافع التي أدت بالإمارات إلى توقيع إتفاق لتطبيع العلاقات مع الجانب الإسرائيلي ؟
الدوافع التى دفعت الامارات للتوقيع على معاهده التطبيع هى طبيعه العلاقه التى تربطها مع أمريكا والتى تتسم بالتبعيه المطلقه للسياسه الامريكيه …الامارات ليست فى موقع صناعه الموقف السياسى وتحديدا فى القضايا الاقليميه هى لاتصنع سياسه هى تنفذ سياسه وطبعا سياسه السيد الامريكى ولهذا لانستغرب مطلقا هذا السلوك الاماراتى تجاه شعبنا الفلسطينى لانه وفى الجوهر أملاءات امريكيه تنفذها الامارات .
– وما تأثير هذا الإتفاق وما يمكن أن يترتب عليه من تبعات على القضية الفلسطينية ؟
من حيث الجوهر لن يحدث تغيير جوهرى ..العلاقه مابين الامارات واسرائيل موجوده ولكن ترسيمها واعلانها هو الذى شكل حدثا مثيرا..ما نخشاه هو تشجيع بعض الدول العربيه على السير فى نفس الدرب ..درب التطبيع الذى يشكل عار على من يمارسه فى لحظه فارقه من حيث التغول الصهيونى على الارض الفلسطينيه من مصادرة ونهب وتقطيع وحصار .
– ترددت أنباء عن أن الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي يمهد لعودة محمد دحلان زعيم التيار الإصلاحي للسلطة . فما هي احتمالات ذلك ؟
لن يستطيع كائن من كان أن يصادر ويسلب دور منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها ..شعبنا سيلفظ كل الطفيليات والادوات وبحسه الوطنى العميق يستطيع أن يميز بين هذا وذاك .
– وهل تتوقعون أن تتراجع إسرائيل عن قرار الضم طبقا لهذا الإتفاق ؟
الضم فعليا قائم ويجرى وفق أجنده تخدم الرؤيه الفاشيه الاسرائيليه وتافه من يعتقد بأن اسرائيل لديها النيه لدفع ثمن مقابل الخطوه الاماراتيه التى شكلت طعنه غادره ضد شعبنا الفلسطينى فى لحظه تغول فاشى على شعبنا .
– ما هي الخطوات التي تزمعون اتخاذها لمواجهة هذا الإتفاق ؟
الخطوه المطلوبه فلسطينيا كرد حقيقى على هذه الخطوه التى نتوافق جميعنا على رفضها هى انهاء هذا الانقسام الاسود واستعاده وحده شعبنا الوطنيه الشرط الاساس لنجاح اى جهد نضالى هى وحدته سواء فى الفعل الميدانى النضالي وبالرؤيه الصائبه لفهم متطلبات وادوات المرحله .
– تحدثت الأنباء عن استعداد السلطة الفلسطينية لعودة التنسيق الأمني مع إسرائيل . فما مدى صحة ذلك ؟
التنسيق الامنى وبالفهم الفلسطينى له هو كيفيه حمايه شعبنا من اعتداءات المستوطنين المتوحشين وفى نفس الوقت منع الانفلات الامنى المسلح ..واى محاوله لتشويه الدور الامنى للسلطه الوطنيه هدفه هو خدمه اعداء شعبنا الفلسطينى .
– وما هي انعكاسات التقارب الذي حدث بين فتح وحماس مؤخرا على ملف المصالحة ؟
فعلا هناك تقاطع فى الموقف تجاه التطبيع الغادر لكافه القوى السياسيه الفلسطينيه ..والمطلوب استثماره لتحقيق الهدف الاسمى وهو انهاء حقبه الانقسام السوداء ..علينا اقتناص الفرصه التى توفرها اللحظه الراهنه والسعى بكل جهد لانهاء هذه الحاله الشاذه وعلى حماس ان تغادر اوهام البدائل ..وان تقتنع بالشراكه فى إطار منظمة التحرير الفلسطينية .
– كيف تقيمون الموقف العربي لمساعدة السلطة في مواجهة تلك الأزمة خاصة أن هناك قرارات من الجامعة العربية لتوفير غطاء مالي لمساعدة السلطة في مواجهة هذا الحصار ؟
نشهد تراجعا واضحا من الانظمه العربيه اتجاه الالتزام المالى للسلطه الوطنيه واعتقد ان السبب ليس اقتصاديا واننا وللاسف خضوعا للرؤيه الامريكيه بالضغط على الجانب الفلسطينى لابتزازه سياسيا .
– هل تتوقعون اندلاع انتفاضة فلسطينية إذا استمر الوضع الراهن ؟
اعتقد بان شعبنا لن ينكسر ولن يستسلم أكثر من قرن كامل وشعبنا يخوض تضالا ضد ابشع جريمه ارتكبت بحقه ..جريمه سرقه وطن ولا خيار أمام شعبنا سوى الدفاع عن نفسه بتصعيد النضال ضد الاحتلال الفاشى .
– وما هي البدائل المطروحة أمامكم بعد وصول المسار السلمي إلى طريق مسدود ؟
لحظه الهبه الشعبيه الغاضبه والشامله قادمه وشروطها باتت ناضجه ..لقد اغلق الاحتلال كافه نوافذ الامل بحل سياسى يضمن حق شعبنا بدوله فلسطينيه فى الاراضى المحتله ولهذا فان الفعل المقاوم الشعبى الشامل هو الخيار الوحيد أمام شعبنا .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق