بعد انسحابها من المارثون الشعري بتوقيع شعراء حوض المتوسط لرفضها التطبيع مع إسرائيل الشاعرة والأديبة اللبنانية/ زينة جرادي في حوار خاص
الشاعرة والأديبة اللبنانية/ زينة جرادي في حوار خاص
– قوميتي العربية وهويتي الجنوبية ووطنيتي كلها أسباب وراء انسحابي من المارثون الشعري بعد اكتشافي أن وراء هذا المهرجان تطبيعا مع الكيان الصهيوني .
– حرفة الشعر وكتابة الرواية لا تزال تمثل هواية بالنسبة لي ولا أريدها أن تأخذ منحنى الاحتراف .
استطاعت الأديبة والشاعرة اللبنانية زينة جرادي أن تستاثر باهتمام وإعجاب الشعراء والكتاب والرأي العام العربي بعد انسحابها من المارثون الشعري بتوقيع شعراء حوض المتوسط لرفضها التطبيع مع إسرائيل لتثبت أنها شاعرة وأديبة من طراز فريد بعد أن جمعت في اشعارها وكتاباتها بين الرومانسية في أجمل صورها بأسلوبها العذب الذي يستأثر بقلوب المحبين والعشاق ووطنيتها التي جسدتها في أجمل وأروع الأبيات الشعرية التي تعبر عن نبض المواطن العربي المدافع عن قضاياه الوطنية وعلى رأسها قضية فلسطين ، وعن مسيرتها في هذا المجال وقرارها بالانسحاب من المارثون الشعري كان لنا معها هذا الحوار :-
1- كيف بدأت رحلتك في مجال الشعر وبمن تأثرتي في تلك الرحلة ؟
بصراحة نعمة الكتابة والتأليف الادبي اعتبرهما مرسوما سماويا من رب العالمين فلا ندري متى وكيف؟ بدأت اتذوق الشعر باكرا وكنت في طفولتي” اخرطش” كلاما يستعذبه الاخرون وبفضل نهمي وتعلقي بالقراءة تاثرت بالكثير من الشعر وخصوصا في مرحلتي الدراسية المتوسطة بالمدرسة مثل : جبران خليل جبران والاخطل الصغير وميخائيل نعمة ومارون عبود وكنت اتعايش مع انتاجاتهم الادبية .
2- كيف تحولت تلك الرحلة من مجال الهواية إلى مجال الاحتراف ؟
مازالت حرفة الشعر وكتابة الرواية او الخواطر عندي هواية ولا اريدها ان تأخذ منحنى الاحتراف لاننا نمارس هوايتنا باحتراف ومزاج عاليين انما الشيء الوحيد الذي تغير بهوايتي هو النضج الفكري والثراء في علم البيان وصياغة الفكرة .
3- هل تأثرتي في تلك الرحلة بشعراؤ معينيين ؟
الشعر او فن الكتابة في اي مجال من مجالاتها هو كناية عن سلسلة متسلسلة ومترابطة ببعضها البعض انما لكل كاتب بصمته ومفرداته ولا يمكنه التأثر بغيره حتى لا يقع في مطب التقليد والاستنساخ كل ما يمكنني قوله انني مواظبة وبشكل مكثف على متابعة اي اصدار جديد .
4- وماذا عن الدواوين الشعرية الشعرية التي أصدرتيها ومشاركاتك في المنتديات الأدبية والثقافية ؟
أنا حاليا بصدد اصدار روايتين الاولى بعنوان (سجينة خلف قضبان الزمن ) و (في حضرة القدر ) وهما في مرحلتهما النهائية طباعة وتوزيعا كما اتحضر لاصدار كتاب (خربشات امرأة) وهو باقة من الوجدانيات اضافة الى رواية مازالت تحت سنداد الكتابة بعنوان ( زهرة الغاردينيا ).
5- وهل تم تكريمك خلال تلك المنتديات على انتاجك الشعري ؟
فعليا تلقيت العديد من التكريمات من عدة جهات تعنى بالادب كما شاركت في الكثير من الندوات والمؤتمرات العربية .
6- وكيف عبرتي عن أحداث لبنان وقضية فلسطين في انتاجك الشعري ؟
الوجع العربي برمته وجعي ويدمي قلبي خصوصا فلسطين التي ناجيتها بقصيدة ( فلسطين يا قبلة الانبياء وارض درويش ) اما عن وطني لبنان فانا اتظر قيامته لانه مثل طائر الفينيق منذ التاريخ وتاريخ الحضارات العريقة وما اصاب بيروت مؤخرا هو لكارثة وفاجعة احرقت قلب كل مواطن لبناني وعربي لان هذة المدينة العريقة بتاريخها والتي عرفت بام الشرائع كانت وستبقى عروس المتوسط باذن الله وقد قدمت بعد حادثة تفجير المرفأ قصيدة مسجلة بصوتي ( بيروت ) موجودة على صفحتي الخاصة على الفيسبوك وقناة اليوتيوب الخاصة بي.
7- ما هي ملابسات ترشيحك للمشاركة في المارثون الشعري بتوقيع شعراء حوض المتوسط ؟
بصراحة تم ترشيحي للمشاركة في المارثون الشعري مثل بقية الشعراء والمشاركين من كافة الاقطار العربية وعندما اكتشفت بأن وراء هذا المهرجان تطبيعا مع الكيان الصهيوني المغتصب اعلنت انسحابي فورا لان قوميتي العربية وهويتي الجنوبية ووطنيتي كلهم اسباب ممانعة بالمشاركة اولا هذا الكيان الظالم والمغتصب هو عدو ،واطفال فلسطين وشبابها وشيوخها هم اهلي ونبض حياتي ومهما طال ظلام الليل لا بد لشروق شمس الحق .
8- كيف قوبل انسحابك من هذا المنتدي بسبب مشاركة إسرائيل ؟
انسحابي من المارثون قوبل بتأيد وطني كبير وعربي ايضا خصوصا عند اصحاب الرأي الحر العربي والحمد لله اني اكتشفت الحقيقة فكان سلاحي الانسحاب مرفوعة الرأس مكللة بالكرامة وعزة النفس.
9- وماذا عن مجال الأدب في حياتك ؟
الأدب في حياتي هو الهواء والماء منه اتنفس حريتي وبه اعيش حياتي فانا بدون الورق واليراع والفكرة اجد نفسي مثل غريق يتخبط في عرض البحر فالادب عندي هو الرئة التي تمدني بالاوكسيجين لاستمر في وجودي الانساني لأني لست بسائحة على الحياة .
10- كيف تري تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الكتاب والإنتاج الأدبي ؟
لن تستطيع وسائل التواصل الاجتماعي الغاء الكتاب ابدا لانه الذاكرة الحية الخالدة التي تؤرشف الحقيقة ناهيك عن فوائده الصحية فهو يحرك حواس القارىء جميعها ويغذي روحه بالمعرفة والعلم واثبتت الدراسات السيكولوجية على ان القراءة افضل علاج لكثير من الامراض العضوية ووظيفتها الرئيسية توضيب فكر الانسان وتسهيل عمليته الميكانيكية .
11- في النهاية ماهي مشروعاتك للمرحلة القادمة ؟
في المرحلة القادمة عندي خطوة نحو كتابة الدراما التلفزيونية اضافة الى مجموعة من روايات زينة وهي مخصصة للمراهقين وديوان شعري بالعامية اللبنانية .
حاورها/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق