بعد محاولة أربعة سجناء الهروب من سجن طرة
مصدر أمني: جهات أمنية رفيعة المستوى تراقب وتراجع خطط تأمين السجون لمنع تكرار المحاولة
لا تزال محاولة أربعة من سجناء سجن طرة الهروب تلقي بظلالها على الأوضاع على الساحة الأمنية نظرا لخطورة تلك الحادثة واحتمالات تكرارها خاصة أن السجناء يعدون من العناصر الشديدة الخطورة على الأمن ، وكشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن التحقيقات في تلك الحادثة أن المجرمين الذين حاولوا الهروب تمكنوا من الاستيلاء على سلاح أحد أفراد التأمين واستخدموه في محاولة الهروب وأضاف المصدر أن جهات رفيعة المستوى بدأت في مراجعة خطط تأمين السجون لمنع تكرار تلك المحاولة وتشمل تلك الإجراءات تنظيم دورات تدريبية بصفة دورية للقائمين على عمليات التأمين داخل السجون وخارجها وكيفية التعامل مع أي حالة طارئة وتشديد الإجراءات في فحص الزيارات للسجناء للتأكد من عدم دخول أي أدوات حادة قد تستخدم كأسلحة والعمل على توعية عناصر التأمين بحضور المتهمين الذين في حوزتهم وكذلك تقييم خطط التأمين باستخدام أحدث التقنيات لإحباط أي محاولة للهرب .
فيما طالب عدد من الخبراء بسرعة تنفيذ حكم الإعدام وعدم الإبقاء على المتهمين شديدي الخطورة مدة طويلة قبل تنفيذ حكم الإعدام لأن الشخص في هذه الحالة يكون بلا أمل في الحياة ، وفي السياق ذاته علق أحمد سلطان الباحث في شئون الإسلام السياسي على محاولة هروب السجناء أن هؤلاء المتهمين ينتمون إلى جماعة أنصار الشريعة في أرض الكنانة وهي واحدة من أشرس الجماعات الإرهابية التي نشطت في الفترة من 2013 : 2014 وأضاف أنه رغم أن التنظيم نشأ بدعم مباشر من بيت المقدس إلا أنه ظل تنظيما محدودا لدرجة كبيرة ومع ذلك نجح في تنفيذ 24 هجوما خلال 3 شهور خلال شهر يناير 2014 وهذا يرجع إلى نشاط إثنان من أبرز عناصره والذين كونا معا ما عرف بسرية أبو بصير للاغتيالات وكان مقرر أن يعلن أنصار الشريعة الإنفصال عن سرية أبو بصير واعلانها تابعة لبيت المقدس في مناورة هدفها إظهار التنظيم بمظهر المجموعة الدعوية لاستقطاب عناصر جديدة لكن أجهزة الأمن نجحت في تفكيك التنظيم عام 2014 وقبضت على أغلب عناصره .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق