عقب ترشيح سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

عقب ترشيح سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

عقب ترشيح سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
مصطفى علوش القيادي بتيار المستقبل اللبناني في حوار خاص

– نجاح الحريري في مهمته يرتبط بالتكليف ورغبة القيادات السياسية في الإلتزام بالمبادرة الفرنسية .
– ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل ينزع زريعة حزب الله في حمل السلاح .

شهدت الأزمة اللبنانية جهودا حثيثة داخليا وخارجيا لإنقاذ لبنان من محنته ، وفي هذا الإطار طرح الرئيس الفرنسي ماكرون مبادرة لإنقاذ لبنان كما تم طرح مبادرة بتكليف سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق بتشكيل الحكومة الجديدة ، وفي ظل تلك الجهود أدلى السيد/ مصطفى علوش القيادي بتيار المستقبل بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إيذاء الأزمة اللبنانية الحالية وفيما يلي نص هذا الحوار :-
– في ظل الظروف الدقيقة التي يجتازها لبنان ، ما هي فرص نجاح سعد الحريري في تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تخرج لبنان من محنته ؟
بعد رصد ردات الفعل على مبادرة سعد الحريري لا يزال الوضع غير محسوم لجهة تكليفه بتأليف الحكومة لذلك فإن فرص النجاح مرتبطة أولا بالتكليف ومن ثم بالتأليف وبعدها التزام الأطراف السياسية بالمبادرة الفرنسية .

– وهل ترون أن المبادرة الفرنسية هي السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من محنته ؟
المؤكد أن هذه المبادرة تشكل فرصة أخيرة لتلافي تفكك الدولة اللبنانية وإعلانها دولة فاشلة رسميا وبالواقع لست متأكدا إن كانت بعض الأطراف السياسية تدفع إلى تفكك الدولة باتجاه منظومة جديدة مختلفة عن القائمة الأن ولذا فإن المبادرة الفرنسية هي جسر علور نحو احتمال الإنقاذ ولكنها مرهونة برغبة القيادات السياسية وكذلك بالدول المانحة التي ستساعد لبنان سياسيا وماليا على تخطي مرحلة الانهيار باتجاه مرحلة المعالجات للمشاكل المزمنة .

– هناك من يرى أنه في ظل سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة السياسية وامتلاكه القوة العسكرية فإن خروج لبنان من محنته أمر صعب. فكيف ترى هذا ؟
من المؤكد أن العقدة التي يعاني منها لبنان هي وجود مليشيات مسلحة مرتبطة بإيران التي تعتبر لبنان مستعمرة لمشروع ولاية الفقيه وطالما أن مشروع إيران قائم ولم يهزم أو يحجم فإن لبنان سيبقى رهينة لما تأمره القيادة في طهران لحزب الله .

– كيف ترى الجدل الدائر حول ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية خاصة أن هناك تحفظات لحزب الله ؟
بالنسبة لترسيم الحدود فحتى لو ذهبنا إلى المكابرة والمزايدة فهو إن تم سيشكل نوعا من المعاهدة التي تعني عدم الاعتداء على ما هو حدود وحقوق وبالتالي نزع فتيل صراع محتمل إلا أن ذلك يعني سحب أحد ذرائع حزب الله لمواصلة حمل السلاح وأتوقع أن يفتح هذا الأمر المجال لحدوث تفاهمات أخرى على المستوى الاقليمي ستدخل إيران طرف فيها .

– بعد الاشتباكات التي دارت مؤخرا في المخيمات الفلسطينية وتفاقم أزمة الوجود الفلسطيني في لبنان ، كيف يمكن حل تلك المشكلة ؟
وضع الفلسطينيين مرتبط بالحلول الدولية التي تبدو أنها اليوم مرهونة بصفقة القرن لكن بالنسبة للبنان فلا يزال الأمر ثابتا على مبدأ حق العودة المنصوص في القرار 194 .

– في النهاية ما هو السيناريو المتوقع للأزمة اللبنانية؟ وكيف يمكن الخروج منها ؟
في ظل التعقيدات المحلية والإقليمية والدولية فإن الهم الأكبر حاليا يرتكز على تعويذة لوقف الانهيار ومنع تفكك الدولة بانتظار الحلول التي تؤمن الإستقرار لكن الحقيقة المرة أن الأمر لا يدعو للتفاؤل .

حاوره/ مصطفى عمارة

إرسال التعليق