بعد أن بدأت تحدث صدىً جماهيرياً واسعاً ؛ الحملة الشعبية ضد شركة جوال تحت المجهر ..
بعد أن بدأت تحدث صدىً جماهيرياً واسعاً ؛ الحملة الشعبية ضد شركة جوال
تحت المجهر ..
إيمان الناطور
في ظل تزايد أعداد المشاركين في الحملة الشعبية ضد شركة جوال
تعج صفحات الفيسبوك وتويتر بآلاف الهاشتاجات التي يزداد عددها يوميا بالالاف مطالبين شركة جوال بالاستجابة لمطالبهم ، ومن الملفت للانتباه أن هذه الحملة تلاقي الآن رواجا كبيرا من قبل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الصفحة المخصصة للحملة والتي يزداد عدد المنضمين إليها يوميا بالآلاف .
وفي لقاء مباشر لأمد مع أ. ناصر الكتناني الناطق الرسمي باسم الحملة قال :
حملة مناهضة شركة جوال تنبثق من الحملة الأم التي نقودها تحت اسم الحملة الشعبية ضد الاحتكار ، وهي حراك شعبي مناهض الاحتكار وغلاء الأسعار وهي ضد كل الشركات المتنفذة التي تحاول احتكار الخدمات والسلع ورفع الأسعار على المواطنين وقد بدأت الحملة قبل شهر تقريبا وهي ليست ضد جوال فقط ، بل ضد كل الشركات التي تسول لها نفسها احتكار المواطن سواء كانت جوال أو أريدو أو بالتل ..
وبسؤاله عن مطالب الحملة أكد أ. الكتناني أننا لا نعترض على جوال كشركة بل على التصرف الذي يقومون به حيث يبيعون المواطن زمن هوائي لا يذكر من الدقائق مقابل أسعار عالية ، نطالب بتخفيض سعر الدقائق المواطن بما يتناسب مع ظروف الشعب الفلسطيني . كما أن حملتنا في طريقها الى النجاح فأعداد المنضمين الحملة تتزايد يوميا ولدينا حتى اللحظة أكثر من 150 ألف مشترك الكثير منهم يقوم بفتح صفحات مشابهة أيضا لمناهضة جوال ولدعم الحملة .
وأجاب الكتناني بعد سؤاله عن توقعاته قائلا :
إذا لم تستجب جوال لمطالبنا فسوف نصعد وستكون خطوتنا القادمة هي النزول الى الشوارع في مظاهرات منظمة ومرخصة ضد الشركة ولن نحيد عن مطالبنا حتى يتم الاستجابة وقد قمنا اليوم بعمل عدة تصميمات مناهضة الشركة النزول بها كهاشتاجات على مواقع التواصل وفي المظاهرات المناهضة لجوال .
وبسؤاله إن كانت الحملة تسير وفق برنامج معين أوضح الكتناني :
بالتأكيد حملتنا تسير وفق خطة مدروسة وإلا لما كانت لاقت هذا النجاح حتى اللحظة ، فنحن مجموعة من النشطاء منظمون ونكثف مجهوداتنا بشكل يومي ولدينا خطوات مدروسة جيدا و خطط بديلة في حال اضطررنا للتصعيد .
وبالسؤال عن رد فعل الشركة قال الكتناني :
لم يصدر أي رد فعل عن الشركة حتى اللحظة إلا أنها حاولت التواصل بشكل منفرد مع مجموعة من المشاركين بالحملة وإغراؤهم بمزايا وهدايا وفواتير مجانية ولكن تم إبلاغنا فورا من قبلهم وقد بات ما تحاول فعله شركة جوال واضحا .
وأضاف الكتناني قائلا :
ما أستنكره فعلا هو قيام جوال بعمل بلاغات للشرطة ضد عدد من نشطائنا و مدراء صفحاتنا وفعلا تم استدعاءهم والتحقيق معهم واخلاء سبيلهم دون احتجازهم فقط تم استجوابهم وتركهم بعد ان أخذت تعهدات على بعضهم وهذا أمر مشين من شركة جوال ان تقوم بهذه البلاغات لأننا هنا نقوم بحملة شعبية سلمية لأهداف سامية .
وحسب المواطن محمد الناطور أحد المنضمين إلى هذه الحملة الواسعة قال :
لقد أرتاينا نحن مجموعة شباب حر أن نطالب بحقوقنا المشروعه والتي نصها القانون والعرف وهي محاربه الغلاء المعيشي وفي مقدمتها الاتصال والذي أصبح ركن أساسي من أركان العلاقات الاجتماعية في ظل ماتقوم به شركة جوال من سياسة تفرقة بين أبناء الشعب الواحد من خلال حملات تابعه لها وتمييز بالاسعار بين طبقات المجتمع الواحد لتعزز التفرقة بين المجتمع الواحد .
وأضاف قائلا :
تقوم شركة جوال بعمل حملات خاصة بموظفين وكالة الغوث بالقطاع وحملات اخري خاصة بموظفي البلديات وأخري بموظفين الحكومة ولكن العجب كل العجب أن أغلي الاسعار لحملات المواطنين حيث موظف الوكالة حملة 6000 دقيقة بسعر 29 شيكل اما المواطن المطحون فيعطي 600 دقيقة ب40 شيكل وقس علي ذلك
وبسؤاله عن مطالبهم في هذه الحملة القائمة قال:
نحن لانطالب بأكثر من حقوقنا حيث نطالب شركة جوال بمراعاة الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة والتي وصلت لحد الصفر من خلال جعل تسعيرة شركة جوال ثابته ولا تعتمد علي حملات وغيره وان تعطي المواطنين واقصد هنا بالمواطنين الجميع دون تمييز بين موظف حكومي وموظف وكالة واعطاء المواطن حملة تكون بالحد الاعلي 20 شيكل ويكون عدد الدقائق لايقل عن 5000 دقيقة وهنا اقول لشركة جوال لو اعطيتي المواطن أكثر من ذلك فلن تخسري فلقد رأينا عندما كنت تنافسين بشركة اوريدوا انك جعلتي الاسعار اقل من ذلك بكثير وكان ايضا هناك مرابح وفيرة للشركة فلقد وصل ثمن الشريحة بذلك الوقت برصيد شهري وفير يفوق 1200 دقيقة لثمن 2 شيكل فقط ولم تخسر جوال .
– في حال استجابت جوال لمطالبكم هل ستنهون وتفضون حملتكم ؟
اولا يجب علي جوال التعهد بعد ذلك بعدم اللعب بالتسعيرة مرة اخري بعدما نفض حملتنا ضدهم.
ثانيا بعد الانتهاء من شركة جوال سنتوجه لاكثر من شركة اخري محتكرة وهم علي القائمة لدينا ولكن قررنا البدء بجوال حتي نحل مشكلة الاتصال لديناحتي نقدر علي مواجهة مثيلاتها بقوة أكبر .
و بهذا الصوت نفسه ينادي جميع المنضمين إلى هذه الحملة في ظل صمت مطبق من قبل شركة جوال ..
والسؤال الذي بات يطرح نفسه على الساحة : ماذا ستحمل لنا الساعات والأيام القادمة من نتائج لهذه الحملة الشعبية ..؟
وماذا سيكون رد فعل شركة جوال ازاء هذه الحملة التي بدأت تأخذ صدى جماهيريا واسعا …؟
إرسال التعليق