ميلاد ذو مذاق مختلف
في يوم التاسع والعشرين من أكتوبر من كل عام أحتفل بيوم مولدي وبالطبع فإن الإحتفال لا يشمل إقامة الزينات أو توزيع الحلوى لأن تلك الأمور تجاوزها الزمن ولكن الإحتفال بهذا اليوم يعد فرصة لمراجعة النفس والعمل على الحفاظ على الإيجابيات وتعزيزها مع العمل على معالجة السلبيات وتصحيحها قبل أن يفوت الأوان وبالقطع فإن كل إنسان له أهداف وطموحات سواء على الصعيد العملي والاجتماعي ، وأحمد الله إنني استطعت إلى حد كبير تحقيق مكانة مرموقة في العمل الصحفي والذي أعتبره رسالة لخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية ، أما على الصعيد الإجتماعي فأحاول تجاوز الظروف الصعبة التي ألمت بي بعد إنفصالى عن زوجتي وسواء حققت طموحي في المجال العملي أو الإجتماعي فإن أي نجاح لا معنى له إلا من خلال الهدف الأكبر وهو القرب من الله وبدون ذلك يصبح أي هدف لا معنى له بل أن الوجود في حد ذاته يصبح لا معنى له إذا لم يحقق الإنسان النجاح في علاقته مع الله وهو ما سوف أظل دائما أسعى له قد أحقق النجاح تارة والاخفاق تارة أخرى ولكني وضعت مبدء في حياتي في علاقتي مع الله لا يأس ولا تفريط فمهما بلغت ذنوبي فإن ذنوبي فإن عفو الله يظل اكبر من أي ذنب وفي نفس الوقت فإن الإنسان عليه أن يدرك أن الأجل قد ينتهي في أي وقت فعليه الإسراع بالتوبة ، ومن حسن الطالع أن احتفالي بيوم مولدي يتوافق هذا العام مع مولد رسولنا الكريم خير ما من به الله على البشرية ولعل الإحتفال بذلك اليوم يتطلب منا جميعا الاقتداء بسنته والعمل وفق نهجه فذلك هو الرد الوحيد على المشككين والملحدين وأعداء الدين .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق