مع استمرار التوتر العسكري على الساحة السورية نقيب/ مظلي عمار الواوي القيادي بالتجمع الوطني في حوار خاص
– نحن بصدد إعادة رسم إستراتيجيتنا في المرحلة المقبلة وإعادة دفة القيادة للقادة الذين حرروا 70% من الأراضي السورية .
– السوريين الذين ذهبوا إلى ليبيا وأذربيجان تم بمحض إرادتهم نتيجة ظروفهم الصعبة .
شهدت بداية الثورة السورية بروز ما يسمى بالجيش السوري الحر والذي شكل في معظمه الضباط المنشقين عن قوات النظام السوري واستطاع هذا التنظيم الاستيلاء على 70% من الأراضي السورية إلا أن نشاط هذا التنظيم تراجع بعد تدخل القوات الروسية والإيرانية لدعم قوات النظام السوري مما دعى قيادات هذا التنظيم إلى إعادة تقييم استراتيجيتهم لمواصلة النشاط في المرحلة القادمة لتحقيق تطلعات الشعب السوري وشكلوا التجمع الوطنى السوري ، ومع استمرار المعارك على الأراضي السورية كان لنا هذا الحوار مع نقيب/ مظلي عمار عبدالله الواوي القيادي بالتجمع الوطني السوري :-
1- من الملاحظ أن نشاطكم العسكري في الفترة الأخيرة قد تراجع واستطاع النظام استرجاع الكثير من الأراضي التي استوليتم عليها . فما هي أسباب هذا التراجع ؟
النشاط العسكري توقف منذ إعلان إتفاق خفض التصعيد في استانا ولكن النظام وروسيا لم يلتزما بالقرارات والاتفاقيات الموقعة وبالتالي قام النظام بخرق الاتفاق واستولى على مناطق جديدة ومازالت الهدنة هشة في مناطق تماس عديدة .
2- هل أنتم بصدد مراجعة استراتيجيتكم في المرحلة المقبلة ؟
هناك دراسات كثيرة حول الاستراتيجيات المقبلة منها اسقاط الائتلاف او رموزه او اصلاحه واعادة دفة القيادة للقادةالذين قامو بتحرير سبعين بالمئة من ارض سوريا
وهناك دراسات سياسية حول تطبيق مخرجات جنيف وقراراته وهناك العديد من الدراسات ولكن الموقف الدولي ضعيف بسبب الانتخابات الامريكية ولن تتضح الأمور إلا بعد وضوح صورة الموقف الامريكي الجديد تجاه الثورة وتجاه ايران الارهابية المتمثلة بمليشياتها المجرمة وعملاءها في سوريا .
3- كيف تفسرون أسباب عودة نشاط تنظيم داعش في الأيام الماضية ؟
تنظيم داعش صناعة ايرانية وسورية بامتياز وعودة داعش مرهون بالنظام والدول التي تدعي انها تحاربه فكلما كانت هناك نقطة ضعف لدى النظام يقوم النظام بإحياء داعش في تلك النقطة .
4- بعد الغارات التي شنتها روسيا وقوات النظام ضد نقاط المراقبة التركية في مناطق خفض التوتر ، هل ترى أن شهر العسل بين تركيا وروسيا قد أنتهى ؟
في السياسة لايوجد شهر عسل وشهر بصل .. هناك نقاط تقاطع ومصالحة دولية بين روسيا وتركيا وهناك نقاط خلاف
وبالتالي تختلف تركيا مع روسيا في اقلين ناغور كرباغ بين ارمينيا واذربيجان ويتفقون في سوريا ويختلفون في ليبيا وغيرها ، الامر بشكل عام مصالح دولية يتنازع عليها هنا ويتفقون عليها هناك .
5- ما هي أبعاد المخطط التركي بنقل السوريين للقتال في أذربيجان وليبيا ؟
لايوجد تعليق على ذالك فكل من ذهب الى ليبيا واذربيجان ذهب بقراره الشخصي نتجية للظروف الصعبة جدا التي تمر بجميع السوريين ولم يكن هناك اي قرار يجبر السوريين بالذهاب لأي منطقة خارج سورية . أيضا اريد ان أقول لك في الطرف الاخر من مناطق سيطرة النظام ذهب سوريين للقتال مع حفتر في ليبيا وذهب لبنانيون وارمن سوريون للقتال إلى جانب أرمينيا .
6- كيف ترى مستقبل الوجود الإيراني في سوريا في ظل الغارات الإسرائيلية على مراكز إيرانية داخل سوريا ؟
الوجود الايراني في سورية قوة احتلال عسكرية ولن تبقى في سورية مهما طال الزمن طالما هناك قلب ينبض في داخل كل سوري ثائر ، وسواء خرجو بإرادتهم أو لم يخرجو سيعودون إلى إيران جثث هامدة لانهم قاموا بتدنيس ارض الشام الطاهرة وعليكم ان تراجو التاريخ على مر العصور في سورية وبلاد الشام وماذا فعلت بالغزاة والمستعمرين .
7- ما هي توقعاتكم بالنسبة للسياسة الأمريكية في سوريا في ظل إدارة بايدن ؟
بالشكل العام سياسة أمريكا تقودها الدولة العميقة ووجود رئيس اسود في البيت الابيض او رئيس ابيض في البيت الاسود لن يغير من السياسة الامريكية كثيرا ، قول فيه تعاقبت حتى الأن ادارتين خلال الثورة السورية ولم يكن هناك فرق واضح الا ان ترامب كان اكثر صرامة من سلفه اوباما وقد نفذت الادارة الامريكية بعض الضربات المحدودة على النظام و من الانصاف القول ان هذا القليل جدا من ترامب قلص النفوذ السوري و الايراني في سوريا وقد اعترف ترمب بوجود خطة لتصفية بشار الاسد عارضها ماتيس وزير الدفاع السابق ، أما فيما يخص التوقعات المقبلة لا نعول الكثير على بايدن ونعول اكثر على صلابة وصمود الشعب السوري خصوصا بعد الخذلان العربي المذل و المهين لاسيما جامعة الدول العربية .. الرهان على الشعب هو الرهان الاهم والوحيد الذي نراهن عليه .
8- ما هو مستقبل التسوية السياسية في سوريا ؟ وما هو تقييمكم لمهمة المبعوث الأممي ؟
مازالت المفاوضات مستمرة ومازال وفد النظام متعنت والامر يقع على عاتق الدول الكبرى التي اصدرت قرارات جنيف ولم تسعى لتطبيقها حتى اللحظة .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق