زيارة الوفد الأمني المصري إلى طرابلس تشعل المواجهة بين مصر وتركيا

كتب-مصطفي عمارة

كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن زيارة وفد من المخابرات المصرية إلى طرابلس تستهدف في المقام الأول حصار النفوذ التركي في ليبيا وأن المخطط المصري في هذا الإطار يتمحور في اتجاهين أولهما دعم العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية بين مصر وحكومة الوفاق بهدف تقليص النفوذ التركي وتأثيرها على تلك الحكومة استغلالا لتأييد عناصر داخل حكومة الوفاق للدور المصري ، ثانيا دعم نفوذ اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبي من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي للجيش الوطني الليبي لمواجهة النفوذ التركي والميلشيات التي يدعمها وتأكيد مصر للمشير حفتر استمرار دعم مصر للجيش الوطني الليبي واستمرار اعتبار منطقة سرت والجفرة خط أحمر لن تسمح مصر بتجاوزه .
في المقابل كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن مصر رصدت مؤخرا اتصالات سرية بين أنقرة وتل أبيب من أجل نقل جزء من المساحات البحرية القبرصية إلى الجانب الإسرائيلي مقابل تخلي إسرائيل عن خط أنابيب شرق البحر المتوسط لمصلحة مشروع تركيا ، وأكد المصدر أن الإتصالات التركية الإسرائيلية تستهدف التأثير على المشروعات المصرية – اليونانية – القبرصية في شرق البحر المتوسط للتنقيب عن الغاز ، ومن ناحية أخرى كشف مصدر بوزارة الأوقاف المصرية في تصريحات خاصة أن وزير الأوقاف المصرية محمد مختار جمعة أمر بتشكيل لجنة لجمع كافة المستندات والوثائق التي تثبت أحقية الأوقاف المصرية في الأراضي الزراعية والقصور الأثرية التاريخية التي تتبع وزارة الأوقاف المصرية منذ عهد محمد علي ، وأضاف المصدر أن جماعة الإخوان المسلمين سلمت وزير الأوقاف التركي محمد غورماز كامل الحجج الخاصة بالوقفيات المصرية في تركيا في مقابل ضخ مليار دولار من تركيا في خزانة حكومة الحرية والعدالة .