عقب تكريمها في المؤتمر العربي الدولي الثاني للإبداع والتنمية المستدامة الأديبة والروائية الفلسطينية إيمان الناطور في حوار خاص
مشاركتي في المؤتمر الثاني للإبداع والتنمية المستدامة بالقاهرة خطوة هامة بالنسبة لي وكان لي الشرف أن أمثل وطني فلسطين في مؤتمر القاهرة الدولي .
– أعد حاليا لمجموعة قصصية جديدة في مصر تتناول قصص نساء فلسطينيات وأتمنى أن تكون دعماً لها .
أثارت الروائية والأديبة الفلسطينية إيمان الناطور ضجة هائلة عقب إصدار روايتها “هي وكورونا” والتي تناولت تأثير تلك الجائحة من نواحي متعددة على المجتمعات الانسانية بصفة عامة وعلى المرأة بصفة خاصة وهو ما رشحها للفوز بلقب الروائية الأولى عربياً ، وفي ظل الضجة الهائلة التي أحدثتها تلك الرواية فلقد تم تكريمها في أكثر من مؤتمر وكان آخر تلك المؤتمرات تكريمها في الملتقى العربي الدولي الثاني للإبداع والتنمية المستدامة الذي أقيم مؤخرا في القاهرة برئاسة د. منى الشرقاوي وعقب هذا التكريم كان لنا معها هذا الحوار :-
– ماذا يمثل تكريمك في الملتقى العربي الدولي الثاني للإبداع والتنمية المستدامة الذي أقيم مؤخرا بالقاهرة ؟
أعتبر أن هذا المؤتمر خطوة هامة بالنسبة لي فقد كان لدي طموح للمشاركة بإسم فلسطين في مؤتمرات دولية متعددة تمت دعوتي إليها بالفعل ، وكان مؤتمر القاهرة الدولي هو أول هذه المؤتمرات وكان من المقرر أن أسافر إلى مصر لحضور هذا الموضوع في وقت سابق إلا أن انتشار فيروس كورونا في غزة واحتدام الحالة الصحية العامة حالت دون ذلك في السابق .
– وهل حققت روايتك “هي وكورونا” التأثير المطلوب في مصر ؟
بالتأكيد حيث لاقت روايتي رواجاً كبيراً على أرض مصر فضلا عن نسبة مبيعات عالية لا زالت تحققها حتى الآن وهذا بالتأكيد أمر جيد .
– وما هي خطواتك القادمة لنشر تلك الرواية ؟
تحدثت مع عدد من دور النشر في عدة دول عربية وتم الإتفاق معها على إعادة طبعها في ظل مطالبات عربية لقرائتها وقريبا سوف أنشرها على موقعي الإلكتروني كما أحضر لحفل توقيع روايتي بالقاهرة بحضور عدد من الشخصيات البارزة مصرياً وعربياً .
– وهل تناولتي في روايتك مأساة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية ؟
“هي وكورونا” هي رواية إنسانية عامة لم أتخصص فيها بمشاكل مجتمع بعينه. لكن مأساة الانقسام كانت متجلية بعمق في روايتي “واقترب موسم الحصاد” من خلال عيون البطل محمد الذي يكبر في هذه الحقبة على حلم الوحدة الوطنية وتجميع كل الرايات المتفرقة تحت علم فلسطين الواحد من خلال تطبيق نظرية الوحدة الوطنية وبالفعل ينجح بهذا .أما في رواية “هي وكورونا” فقد ركزت على ” الإنسانية ” بشكل عام وعلى مشاكل المرأة بشكل خاص ولم أذكر حتى عنصر المكان في الرواية لكن من الواضح أن الرواية تدور في المجتمع الإنساني عامة ولم أتطرق لأية قضايا وطنية .
– كيف تقيمين الإنتاج الأدبي على الساحة الفلسطينية ؟ وهل حقق هذا الإنتاج المستوى المأمول منه ؟ وما هي العقبات التي تواجهه ؟
الانتاج الأدبي على الساحة الفلسطينية نشط جدا بطريقة جميلة وعلى الرغم من كل الصعوبات لازال المبدعين يكتبون ويصدرون رسالاتهم الرائعة ، ولا أخفيكم لدينا هنا كتاب وشعراء مبدعين بطريقة تشعرني بالخسارة من عدم ظهور هذه الإبداعات وذلك بسبب الوضع الاقتصادي واضمحلال سوق الكتاب في قطاع غزة بالذات .
الوضع الاقتصادي هو عقبة كبيرة في طريق هؤلاء المبدعين الذين يحتاجون الى كل الدعم من الجهات المعنية ، المؤسسات الثقافية في قطاع غزة لا تحظى بالدعم الكافي لاحتواء هؤلاء الكتاب والمبدعين ، كما لاحظت في الفترة الأخيرة تراجع على الانتاج الأدبي وحالة من الاحباط واللاجدوى وكل هذا يعود لتراجع سوق الكتاب وتراجع الوضع الاقتصادي .
حاورها/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق