احتجاجات عمالية واسعة لتصفية شركات قطاع الأعمال والخبراء تصفية الشركات الخاسرة أمر طبيعي يتم في كل دول العالم

كتب-مصطفي عمارة

شهدت الأيام الماضية احتجاجات عمالية واسعة احتجاجا على تصفية شركات قطاع الأعمال وكان أكثر تلك الإحتجاجات هو الإحتجاج على تصفية شركة الحديد والصلب والتي تعد أحد القلاع الصناعية التي أنشأها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حيث أدى القرار إلى تشريد ما يقارب من 7000 عامل وعلى الرغم من تبرير مجلس إدارة الشركة أن قرار تقسيم الشركة بفصل قطاع المناجم والمحاجر عنها يهدف إلى التطوير وهو ما نفاه مصدر مسئول طلب عدم ذكر اسمه ، فيما قرر العمال تنظيم وقفة احتجاجية على هامش الجمعية العمومية يوم الإثنين المقبل ، وفي الوقت نفسه قرر العاملين في غزل كفر الدوار تنظيم مسيرة بالأكفان رفضا لمخطط تصفية الشركة وتسريح العمال ، كما رفض 2500 عامل بالدلتا للأسمدة قرار نقل ودمج الشركة في شركة السويس للأسمدة وأعلن العمال أنهم يستعدون لتقديم طعون احتجاجا على هذا القرار ، كما نظم عمال مصر للألمونيوم وقفات احتجاجية لعدم صرف الأرباح ، وفي السياق ذاته اختلفت آراء الخبراء حول قرار تصفية شركات قطاع الأعمال فبينما يرى البعض أن تصفية الشركات الخاسرة أمر طبيعي يتم في كل دول العالم يرى البعض الآخر أن خسائر تلك الشركات تم بشكل متعمد لإيجاد المبرر لبيع تلك الشركات إلى رجال أعمال مصريين أو عرب حيث يتردد أن مستثمرين إماراتيين ينوون شراء أسهم شركة الحديد والصلب ، فيما أكدت د. عزة بجاتو أستاذة الإقتصاد أن المشكلة ليست في بيع الشركات ولكن لابد من دراسة أسباب حدوث تلك الخسائر وكان لابد من وضع خطط زمنية بمشاركة العمال لتحديد مطالب الشركات وكيفية الخروج بدون خسائر .