الرجوب : دعوة مصرية وشيكة للفصائل لحوار بالقاهرة لترتيب الانتخابات
كتب-مصطفي عمارة
كشف اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، النقاب عن دعوة مصرية وشيكة للفصائل الفلسطينية لحوار في القاهرة لترتيب الانتخابات.
وقال اللواء الرجوب: “سنتسلم قريباً جداً دعوة من مصر لاستئناف حوار، ستشارك فيه الفصائل الفلسطينية”.
وأضاف: “شكل الحوار له علاقة بترتيب وضع الانتخابات لضمان الدخول في هذا المسار على أسس لا تتعارض مع القانون ولكن بتوافق وطني”.
وتابع الرجوب: “سنتحدث عن الحريات وخلق البيئة المطلوبة للانتخابات وآليات الانتخابات والقضاء والأمن وكل القضايا اللوجستية بحيث آن تكون هناك سياسة واحدة وآليات عمل واحدة متفق عليها”.
وأشار اللواء الرجوب إلى أنه: “ننطلق في هذا الحوار من قضيتين: مخرجات لقاء الأمناء العامين وبيانهم وتفاهمات اسطنبول والمشاركين فيها”.
واعتبر الرجوب أن المرسوم الذي أصدره الرئيس عباس بالدعوة إلى انتخابات يشكل انطلاقة.
وقال: “هذا المرسوم يشكل انطلاقة في مسيرة لها علاقة بأجواء وتوجهات وتغيير الخطاب وكسر كل الحواجز والوحدة بين مكونات الشعب الفلسطيني”.
وبشأن إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، قال اللواء الرجوب: “المرسوم الرئاسي يقول بوضوح دعوة الفلسطينيين في القدس وكل المحافظات الفلسطينية”.
ورداً على سؤال بشأن تشكيل قائمة مشتركة لخوض الانتخابات، قال اللواء الرجوب إن الموضوع “مطروح للنقاش، جدول أعمال الأمناء العامين والفصائل مفتوح، كل شيء مرهون بالحوار، نحن في حركة “فتح” لم نناقش هذا الموضوع حتى الآن”.
واعتبر اللواء الرجوب أن الكل الفلسطيني يربح من إجراء الانتخابات.
وقال: “يجب أن نعمل جميعاً من أجل إنجاح العملية الديمقراطية لأنها تصب في صالح المشروع الوطني الفلسطيني”.
وأضاف: “الكل الفلسطيني يربح من عملية ديمقراطية نزيهة” ومن ناحية اخرى
كشف مصدر في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن توافقات داخلية بشأن حسم المناصب القيادية في انتخابات الحركة الوشيكة.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن تحضيرات وصفت بالحاسمة تم التوصل إليها في إطار الاستعدادات لانتخابات حماس المقرر أن تبدأ خلال أيام بشكل منفصل في ثلاثة أقاليم تشمل قطاع غزة والضفة الغربية والخارج على أن تستمر لعدة أسابيع.
وذكر المصدر أن الانتخابات الداخلية لحماس تمر بعدة مراحل سرية من ممثلي المناطق إلى مجلس شورى الحركة الذي يتولى بدوره انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحركة.
وبحسب المصدر، فإن رئاسة المكتب السياسي يتنافس عليها ثلاثة مرشحين هم: رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل.
وكان هنية قائد حماس سابقاً في قطاع غزة انتخب رئيساً للمكتب السياسي العام 2007 خلفاً لمشعل الذي امتنع عن الترشح في حينه بحسب قوانين ولوائح الحركة الداخلية التي تمنع ترشحه لولاية ثالثة.
غير أن مشعل عاد بقوة في صورة الدورة الجديدة لانتخابات حماس وشكل منافساً بارزاً لهنية علماً أن كليهما يقيم في قطر مع عدد من قيادات حماس في الخارج.
وكشف المصدر أن توافقات مسبقة تمت لاسيما بين قيادات حماس في قطاع غزة والضفة الغربية تقضي بانتخاب هنية لدورة ثانية في رئاسة المكتب السياسي للحركة.
وأوضح أنه سيتم في المقابل إسناد قيادة حماس في الخارج إلى مشعل واستمرار العاروري في الإشراف على الحركة في الضفة الغربية وبالتالي استمراره في منصب نائب رئيس المكتب السياسي وفق النظام الداخلي للحركة.
وبحسب المصدر، فإن هنية إلى جانب دعمه من الداخل حظي بإسناد من قيادات حماس في الخارج لاسيما في لبنان التي أجرى إليها زيارة مطولة في أيلول الماضي.
وخلال زيارته إلى لبنان، تفقد هنية مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين كأول مسؤول بهذا المستوى يزور المخيم وحظي باستقبال شعبي واسع عزز فرصه بين أعضاء حماس في الخارج.
وتعد ساحة لبنان الأكبر عربياً بالنسبة لحماس منذ خروج قياداتها من سورية بعد وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الشعبية فيها العام 2011.
بموازاة ذلك، يواجه قائد حماس الحالي في غزة يحيى السنوار تنافساً مع عدد من قيادات الحركة لكنه يعد أقوى المرشحين لتجديد انتخابه لدورة ثانية في ظل ما يحظى به من دعم واسع من القيادة العسكرية للحركة، بحسب المصدر الذي ذكر أن حماس أنهت انتخابات قيادتها داخل السجون الإسرائيلية من دون أن يتم الإعلان عن نتائج.
وتتطلع حماس لتسريع إنجاز انتخاباتها الداخلية سعياً للتفرغ للتحضير لخوض الانتخابات التشريعية التي أصدر الرئيس محمود عباس مساء الجمعة مرسوماً بإجرائها في 22 مايو/ أيار المقبل.
إرسال التعليق