عادل السامولي رئيس مجلس المعارضة المصرية
جنيف-سويسرا مصطفى عمارة
نص خطابي بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة يناير العظيمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء
صدق الله العظيم
اطل عليكم اليوم في الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير.
هذه الصورة التي ستظل قطعة ثمينة وذعبية في تاريخ مصر مهما حاول الأعداء تشويهها.
سيبقى يوم 25 يناير 2011 هو اليوم الذي تنفست فيه مصر وشعبها نسائم الحرية، بعدما رفعت أحذية المصريين في وجه حسني مبارك، يوم توحدت فيه مصر بمسلميها ومسيحييها دون قيادة للثورة ولكن كان إلتفاف الجميع حول إرادة التغيير.
بعدها حاولت الثورة المضادة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي الانحراف عن مسار الثورة واهدافها وتسابقت تيارات طامعة في نصيب من السلطة لتسلك مسارا حدده رموز النظام القديم لتنقض عصابة المخلوع على الثورة.
نستطيع اليوم ان نقول بأن عدو الثورة اللدود هو الجنرال عبد الفتاح السيسي.
والذي ازداد في عهده رقعة القمع والاستبداد.
سنوات تمخضت بالدم و السجون والمعتقلات وغياب العدالز والقانون.
وخلال 7سنوات من حكم السيسي وانقلابه على ثورة المصريين وعلى الرئيس السابق محمد مرسي،
شغل أقل الناس وأدناهم علما وفكرا أرفع مناصب الدولة وشرد أبناء الوطن بين المنافي والسجون.
إن الديكتاتورية قصة تكررت في مصر.
السيسي الديكتاتور قطع جميع الألسن ووضع الجميع تحت حذائه وملأ تخشيباته وسجونه واليوم لا يسمع في مصر صوت غير صوت (كرباج السيسي).
يطيب لي والتاريخ سوف يشهد أنني أقول هنيئا
هنيئا لمن لا يصفق للديكتاتور السيسي من أبناء الأمة المصرية العظيمة.
إن عدم نجاح الثورة لا يعود إلى قوة النظام الحاكم بل إلى غياب الروح الثورية في الوقت الحالي وتراجع دور النخبة المؤثرة.
أقول هنيئا لكل مصري لا ينسى الجزر المباعة تيران وصنافير المصريين
هنيئا لكل مصري لا ينسى النيل والامن المائي
هنيئا لكل مصري لا ينسى رجالنا ونسائنا في سجون السيسي.
اليوم وبكل ثقة اقول
ان السيسي هو احمق واجعل رئيس حكم مصر
فهو لا يهمه وطن ولايعنيه شعب او أرض او تاريخ.
عندما تسابقت دول عربية الى التطبيع مع إسرائيل.
كنت أخشى شخصيا وطنا نخشى جميعا في مصر ان يتقدم الديكتاتور السيسي باعتذار رسمي لإسرائيل عن حرب 73 و ويعتذر لضحاياها فمن الواضح أن الجنرال تحرجه الاحتفالات القومية بهذه المناسبة الوطنية التي انتصرت فيها مصر وشعبها
هذا الجنرال يحكم مصر من القاهرة وروحه تسكن في تل أبيب.
والى عمال مصر اقول لهم :
ان نظام عبد الفتاح السيسي يقدم على تصفية تركة جمال عبد الناصر وتدمير اهم اعمدة الصناعة في الشرق الأوسط شركة الحديد والصلب قلعة الصناعات الثقيلة في إطار سياسة متعمدة لإعاقة بناء مصر كدولة قوية حديثة.
وبيننا قدمت صورتنا النبيلة ثمانية عشر يوما من التحضر والحرية وابراز القيم المصرية الأصيلة.
بدأ ب لمان الديكتاتور بتجديد حالة الطوارئ ليقول للمصريين بأن مصر ليست بلدهم وإنما هي بلد الأسياد.
وبجملة واحدة سليمة
أقول لكل مصري ومصرية
إن تحرير الأرض أصعب من تحرير الإنسان
وهذا ليس كلاما تعجيزيا
واقول لكم اليوم في الذكرى العاشرة لثورة يناير
آن الاون التوافق وان نجعل هذه السنة بداية التغيير نحو الدولة المدنية.
مصر الأرض والتاريخ والانسان
بحاجة لان تنتصر إرادة شعبها على الفاشية السياسية الدينية وكذلك على الفاشية العسكرية الحاكمة.
وكلاهما لا يمكن باي حال من الأحوال أن يكون جزءا من اي حركة جادة للتغيير نحو الدولة المدنية.
وفي الذكرى العاشرة لثورة يناير
لايمكن أن ننسى شركاء الوطن من اهل النوبة الكرام
واذكر نفسي واذكر معي كل المصريين بأن حقوق اهل النوبة في الأرض والتنمية والخدمات وعود لم توفى إليهم وتعويضهم هو واجب وطني.
و اخاطب المجتمع الدولي اقول لهم
كفاكم دعما للديكتاتور السيسي والفاشية العسكرية في مصر.
وهنا اشيد بمواقف رجال في اوروبا الذين اعادوا وسام الشرف الى فرنسا بعدما منح إليهم وكذلك منح الى الديكتاتور السيسي
اشيد بموقف المفكر الإيطالي كورتدوا اوجياس وكذلك المسرح الألماني الذي، سحب ميداليته المقدمة الى الديكتاتور السيسي
كما اطالب رسميا من الدول و المنظمات الحقوقية بالتدخل للضغط على السيسي للإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في سجونه.
وبهذه المناسبة في الذكرى العاشرة لثورة يناير
أوجه التحية لشباب مصر المعتقلين بسجون السيسي والذين قدموا سنوات من عمرهم من أجل مصر الحرية.
واقول لكي تنتصر ثورتنا
وتخطوا خطواتها لبناء الدولة المدنية
فإن خطوة التغيير الأولى بأن نؤمن جميعا
بأن الله لا يدافع عن الذين لا يدافعون عن أنفسهم
وان يعلم كل مدني وعسكري في مصر بأن نصير البلد يتوقف عليه لإنقاذ وطننا وذلك بتدمير منظومة الحكم القادة من داخلها.
فالخلل يكمن في عدم وجود توزيع عادل الثروة بين المصريين وغياب المناخ المناسب لتكافؤ الفرص ووجود نظام قضائي فاسد ومسيس.
واوجه خطابي للسيد أيمن نور وقنواته الفضائية بتركيا
واقول له إن الارتماء في أحضان الاخوان المسلمين وتخصيص تلك القنوات لخدمة أهداف الجماعة والدول التي تمولك هو مثيل مشابه لقنوات النظام الديكتاتوري والدول الصديقة الداعمة له.
ان دعوتكم لتوحيد المعارضة غير صادقة ولا تتبنى مطالب الشعب وثورته التي سعت لتحرير مصر من مبارك ثم من مرسي والان تسعى لتحرير مصر من السيسي وعصابة العسكر.
كما أوجه خطابي في هذه الذكرى السعيدة
الذكرى العاشرة لثورة يناير العظيمة
إلى الديكتاتور السيسي
السيسي الميت امام أعداء مصر والمستأسد على شعبها
اقول له (إن كرباجك) وسجونك لا يمكنها انتزاع الروح الثورية من الأمة المصرية العظيمة.
وإنني أؤكد لك بأن حالة الجبن والخوف سوف تتراجع و تتلاشى معها حالة الانقياد والتسليم للأمر الواقع.
ان مصر في المرحلة القادمة تحتاج لرئيس يؤمن بالديمقراطية والاقتصاد الحر.
وجيش يخضع للقوانين ولا يعلو عليها، ونظام قضائي عادل ومنظومة حريات.
وفي نهاية خطابي بهذه الذكرى العاشرة لثورة يناير
اوجه كلامي لإخواننا المسيحيين شركاء الوطن
إرسال التعليق