المملكة والإمارات تناقشان “مبادرة الوصول إلى اليمن” بحضور أممي
المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة- الأحد 25 أغسطس 2019م
حرصاً من حكومة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على الشعب اليمني وحفاظاً على مقدراته, بُحثت اليوم في الرياض “مبادرة الوصول إلى اليمن” التي قام بتنظيمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برئاسة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومشاركة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة سلطان الشامسي، وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) ريني نيجينهوس، وعدد من المنظمات الأممية والإنسانية الدولية الشريكة.
وفي البداية قدم الدكتور الربيعة عرضاً موثقاً للانتهاكات والتجاوزات الحوثية على مقدرات الشعب اليمني، موضحا أن الحوثيين لا يتورعون عن ارتكاب شتى المخالفات التي تتناقض مع القوانين الإنسانية والدولية لتحقيق مآربهم الخاصة في سبيل بقاءهم في السلطة وتكريس ثروات الشعب اليمني لتعزيز قدراتهم العسكرية على حساب لقمة عيش المواطنين اليمنيين.
وتطرق الربيعة لآليات تنفيذ مبادرة الوصول إلى اليمن عبر دعم المناطق التي وقعت فيها الانتهاكات بمراقبين متخصصين حياديين، واستخدام كافة الموانئ والمنافذ اليمنية والسعودية المخصصة لإيصال المساعدات الإنسانية، وقيام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) برفع تقارير تقييم شهرية عن وصول المساعدات لمستحقيها.
وبين المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، أن المبادرة تدعو إلى إعلان الانتهاكات التي تحدث بما يضمن اطلاع المجتمع الدولي عليها، وتشيد باللامركزية التي بدأت في انتهاجها المنظمات الأممية في اليمن.
من جانبه أفاد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة, سلطان الشامسي، أن الانتهاكات الحوثية موثقة حتى بعد اتفاقية ستوكهولم، موضحا أن هذه الميلشيات قامت بـ 6,000 انتهاك، مقدما شكره للمنظمات الأممية وبرنامج الأغذية العالمي على قرارها في تعليق المساعدات في صنعاء ومناطق أخرى.
وشكر ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) ريني نيجينهوس المملكة والإمارات على المشاركة في دعم الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية، قائلا : “إننا نعمل في أكبر أزمة إنسانية في العالم، فهناك 10 ملايين شخص في اليمن على بعد خطوة من المجاعة وانتشار وباء الكوليرا في 90% من مديريات اليمن، فضلاً عن وجود 3 ملايين نازح، وأكثر من 5 ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في 75 مديرية يصعب الوصول لها”.
إرسال التعليق