30 عملية إعدام في شهر واحد، مظهر آخر من مظاهر الفاشية الدينية القائم حكمها بالتعذيب والإعدام

 30 عملية إعدام في شهر واحد، مظهر آخر من مظاهر الفاشية الدينية القائم حكمها بالتعذيب والإعدام

 

كتب-مصطفي عمارة

لا تبقى الفاشية الدينية الغارقة في الأزمة في السلطة في الحكم حتى ليوم واحد دون عمليات قمع وتعذيب وإعدام. في 20 ينايرحتى 20 من فبراير من هذا العام وحده، تم إعدام ما لا يقل عن 30 سجينًا، بينهم ثلاث نساء، في مدن مختلفة في إيران. يتم إعدام العديد من السجناء سرا.
وتم تنفيذ عمليات الإعدام هذه في السجون المركزية في كل من زاهدان، وقم، ودزفول، وسنندج، وزنجان، وشيبان بالأهواز، و أصفهان، وشيراز، وأردبيل، ومشكين شهر، و بيرجند، ونور، وبروجرد، وجوهردشت.
في 17 فبراير وحده، تم شنق ما لا يقل عن تسعة سجناء في إعدام جماعي في سجن جوهر دشت. ومن بين الضحايا كانت زهراء إسماعيلي، وهي أم لطفلين، وقد أصيبت، بحسب محاميها، بنوبة قلبية وتوفيت قبل أن تصل إلى حبل المشنقة. لكن في الوقت نفسه شنقها جلاوزة النظام. واتهمت زهراء إسماعيلي بقتل زوجها علي رضا زماني أحد المديرين العامين بوزارة المخابرات، والذي كان ينوي اغتصاب ابنتها المراهقة.
وكان من بين المعدومين، مهدي علي حسيني، مصارع من أهالي مدينة أنديمشك في سجن دزفول، وعلي مطيري في سجن شيبان بالأهواز، وجاويد دهقان خلد في سجن زاهدان المركزي، تم إعدامهم بتاريخ 25 يناير و 28يناير و30 ينايرعلى التوالي، بتهمة المحاربة المفبركة من قبل الملالي.
كما أعدمت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران في ديسمبر الماضي 33 شخصًا على الأقل في مدن مختلفة. والغاية من هذه الإعدامات الإجرامية هي خلق أجواء الرعب والتخويف للحيلولة دون اندلاع الانتفاضات والاحتجاجات من قبل المواطنين الذين لا يرضون عن أي شيء أقل من الإطاحة بهذا النظام.
إن المقاومة الإيرانية تدعو الأمين العام للامم المتحدة والمفوضة السامية للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان، بإدانة عمليات الإعدام التعسفي في إيران واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في إيران، كما تؤكد على ضرورة إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن وتقديم قادتها المجرمين أمام العدالة بسبب الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية على مدار أربعة عقود. إن هذا النظام القروسطي وصمة عار على جبين الإنسانية المعاصرة ويجب طرده من المجتمع الدولي ويجب أن يشترط التعامل والعلاقة معه بوقف الإعدام والتعذيب.

 

إرسال التعليق