تزايد احتمالات المواجهة العسكرية بين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا من ناحية أخرى وحدات من سلاح المهندسين المصري تصل إلى السودان لإجراء مناورات عسكرية مشتركة والخبراء يضعون سيناريوهات المواجهة المقبلة
كتب-مصطفي عمارة
تزايدت احتمالات حدوث مواجهة عسكرية بين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا من جهة أخرى بعد وصول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود بعد رفض الجانب الأثيوبي إقتراح عقد مؤتمر رباعي لحل مشكلة الخلاف حول سد النهضة وتأكيد الرئيس السيسي ووزير الخارجية أن أثيوبيا لن تستطيع أن تفرض واقعا جديدا في هذا الملف ، وكشف مصدر أمني النقاب أن وحدات من سلاح المهندسين المصري وصلت بمعداتها إلى السودان لإجراء مناورات مشتركة مع الجيش السوداني تصاحبها وحدات من القوات الخاصة ، وتوقع خبراء عسكريين أن تقدم السودان على القيام بعملية عسكرية لتحرير أراضيها المحتلة من أثيوبيا ، وأثناء انشغال أثيوبيا بمعاركها مع الجيش السوداني تقوم الطائرات المصرية القاذفة بمهاجمة سد النهضة على أن تقوم القوات الخاصة بإكمال المهمة ، وفي السياق ذاته أكدت الباحثة في الشأن الأفريقي إيمان عبد العظيم أن تكرار الزيارات بين مصر والسودان يعتبر تحذيرا لأثيوبيا بأن مصر والسودان ستكون يدا واحدة في مواجهة أثيوبيا. وأضاف د. عباس شراقي أستاذ الموارد المائية أن التقارب الأخير بين مصر والسودان يعتبر رسالة قوية للجانب الأثيوبي بأن الحل العسكري لا يزال مطروحا رغم أن مصر لم تعلن ذلك بشكل رسمي وبالتالي ليس من الذكاء أن تواصل أثيوبيا تعنتها لأن ذلك يعد انتحارا سياسيا بالنسبة لها لذا فإن المطلوب حاليا أن تتحرك مصر والسودان معا سواء بالحل السياسي من خلال مجلس الأمن لوقف أي إنشاءات تؤدي إلى تخزين المياه دون إتفاق أو التحرك العسكري في حالة فشل الحل السياسي فيما أشار اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي أن التقارب الأخير يمثل ضغطا على الجانب الأثيوبي موضحا أن الرئيس السيسي وضع خط أحمر للجانب الأثيوبي مثلما فعل مع اوردغان في ملف ليبيا وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع تركيا وتجنب الحرب بين البلدين مؤكدا أن الرئيس السيسي سيجبر أثيوبيا في النهاية على التجاوب مع المطالب المصرية لافتا أن مصر لم تراهن على أمريكا لأن أمريكا دائما تبحث عن مصالحها .
إرسال التعليق