الغموض يحيط بمستقبل إخوان تركيا ومصدر أمنى يستبعد قيام تركيا بتسليمهم
كتب-مصطفي عمارة
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين مقيمة في تركيا النقاب عن اجتماعات دارت في الأيام الماضية بين عدد من قيادات الإخوان المقيمة بتركيا للإتفاق على الوجهة القادمة للإخوان في حالة طلب تركيا منهم مغادرة الأراضي التركية بعد التقارب مع مصر ، وأضافت المصادر أنه تم خلال الإجتماع الإتفاق على عدد من البدائل منها التوجه إلى كوريا الجنوبية من خلال تقديم طلبات للجوء السياسي إليها خاصة أن تركيا لا يوجد بينها وبين مصر لتسليم المجرمين كما أن كوريا تمثل بالنسبة للإخوان فرصة لإقامة مشروعات تجارية بعيدا عن الملاحقة القانونية أما الدولة الثانية فهي كندا حيث تتواجد مجموعات من الإخوان داخل المجتمع الكندي افتتحت مدارس إسلامية فضلا عن وجود نواب كنديين يؤيدون الإخوان فيما أبدى عدد كبير من الإخوان رغبتهم في الذهاب إلى إسبانيا ، وعن احتمالات قيام تركيا بتسليم قيادات الإخوان المقيمين بها إلى مصر إذا طلبت ذلك أستبعد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان هذا الاحتمال مؤكدا أن تركيا تريد استخدام الإخوان المقيمين بها كورقة مساومة في أي مفاوضات قادمة مع مصر وأن أقصى ما يمكن لتركيا القيام به هو فرض الإقامة الجبرية عليهم أو منع قنواتهم ووسائل اعلامهم من مهاجمة مصر وهو الأمر الذي أكده محمد يسري الباحث في شئون الإسلام السياسي وأضاف أنه إذا حدث ذلك فسوف يكون ورقة صغيرة للغاية في دفتر كبير ، وفي السياق ذاته كشفت دراسة أعدتها دار الإفتاء المصرية من خلال المراكز البحثية التابعة لها أن الآونة الأخيرة أظهرت شتات واسع داخل جماعة الإخوان المتواجدين داخل تركيا حيث يعيش معظمهم أوضاعا غاية في السوء فضلا عن بروز التناقض بين أوضاع القيادات والقواعد داخل الجماعة وكشفت الدراسة أن غالبية تيار الإخوان في الخارج يعيشون في عزلة عن باقي التيارات الأخرى مثل الجماعة الإسلامية وعناصر القاعدة المستقرة في تركيا ولفتت الدراسة إلى أن جائحة كورونا ساهمت في تردي أوضاع الإخوان بتركيا كاشفة عن وجود خلاف كبير بين قيادات الجماعة في التعامل مع تلك الجائحة بجانب الخلاف حول التصعيد ضد الحكومة المصرية واختيار القيادات الداخلية كما أظهرت الدراسات وجود خلافات أيضا حول التعامل مع المقاول الهارب محمد علي .
إرسال التعليق