بعد انتهاء أزمة السفينة إيفر جرين هيئة قناة السويس تعيد حساباتها والخبراء يؤكدون صعوبة إيجاد خط بديل للقناة

بعد انتهاء أزمة السفينة إيفر جرين هيئة قناة السويس تعيد حساباتها والخبراء يؤكدون صعوبة إيجاد خط بديل للقناة

كتب-مصطفي عمارة

على الرغم من انتهاء أزمة السفينة إيفر جرين إلا أن مصدر بهيئة قناة السويس أكد في تصريحات خاصة للزمان أن الهيئة بدأت في إعادة حساباتها لعدم تكرار هذا الحادث والذي يمكن أن يلحق أضرارا بالغة بدخل قناة السويس ، وأضاف المصدر أن الهيئة تقوم لأول مرة في تاريخها باعتماد تطبيقات الخرائط الإلكترونية في أعمال الملاحة ومرور السفن فضلا عن تقديم حوافز للشركات الملاحية وأضاف أن هناك بعض السفن في المدخل الشمالي من بورسعيد طلبت خلال الأيام الماضية خلال الأزمة عمل مناورات لتغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح وهو ما وافقت عليه الهيئة إلا أنها عادت وتراجعت عن هذا القرار ، وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء صعوبة إيجاد بديل لقناة السويس وأن إعلان بعض الجهات عن مشاريع لإيجاد لإيجاد بدائل هي مجرد مناورة سياسية للضغط على مصر ، وفي هذا الإطار قال هاني النادي رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية بشركة قناة السويس أن طريق بحر الشمال الذي تروج إليه روسيا يحتاج إلى وجود كاسحة جليد نووية باهظة التكاليف ويمكن استخدامها لمدة شهرين فقط في السنة ، ومن جانبه قال د. عبد الوهاب محمد كامل مستشار رئيس الأكاديمية البحرية أن ما يتردد عن سعي الدول لإيجاد بديل لممر قناة السويس مجرد أوهام وعبارة عن ضغوط سياسية تمارس على مصر لأن طريق بحر الشمال ليس صالح للملاحة طوال العام كما تشير التنبؤات أن هذا الطريق سوف يكون صالحا للملاحة بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع الحرارة وذوبان الثلوج أما بالنسبة لمشروع حفر قناة بديلة من خليج العقبة فيحتاج إلى 520 قنبلة نووية من طراز هيروشيما وأما بالنسبة لتنفيذ الخط البري والذي تدرس إسرائيل إقامته فالمشكلة تكمن في عدم قدرة السكة الحديد على حمل بضائع مثل حمولة السفن ، وأمام التحديات التي يمكن أن تواجهها قناة السويس خلال الفترة القادمة أقترح د. محمد محمود علي عميد كلية النقد الدولي تحويل المنطقة الإقتصادية الخاصة على إقليم قناة السويس والتي يتم الحديث عنها إلى منطقة صناعية ولوجيستية لخدمة السفن والتجارة العابرة لقناة السويس مؤكدا أن من شأن هذه المنطقة جذب المزيد من رؤوس الأموال وخلق طلب إضافي على قناة السويس .

 

إرسال التعليق