الكاتب الصحفي والاعلامي طه خليفة يكتب.. لايمكن حدوث انقلاب عسكري بالأردن والمستهدف إزاحة الأمير حمزة
كتب-محمدنصار
كتب الكاتب الصحفي والاعلامي طه خليفة،. على صفحتة الشخصية الفيس بوك، هل يمكن تنفيذ انقلاب عسكري، بـ 14، أو 16 شخصاً، الذين أعلن وزير الخارجية الأردني عن اعتقالهم؟!.
الوزير أكد أنه لا أحد من العسكريين مُعتقل، وهذا يعني أن الجيش وأجهزة الأمن، وهى التي تمتلك القوة المادية، بعيدة عن الانقلاب المفترض.
والخلاصة الأولى في تقديري، أن قصة الأردن، وتهديد الأمن والاستقرار فيه، والانتقال من التحرك إلى التخطيط، والجهات الخارجية الأجنبية، كلها مبالغات، وتضخيم، واصطناع حالة من الخطر، دون وجود أسس حقيقية لها، أو خطط وتحركات انقلابية فعلية.
والخلاصة الثانية، أنه من سياق التعامل الرسمي مع ما يُسمى الانقلاب، نفهم أن المستهدف الرئيسي من كل هذا الضجيج، هو الأمير حمزة، شقيق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وحمزة كان ولياً للعهد، وقد أزاحه الملك، وقام بتنصيب ابنه ولياً للعهد، في تكرار لنفس السيناريو الذي فعله الملك الراحل حسين، عندما أزاح شقيقه الأمير الحسن، وقام بتعيين نجله عبدالله -الملك الحالي – ولياً للعهد.
إنه التاريخ يعيد نفسه في الأسرة الهاشمية، وهو التاريخ نفسه في كل الأسر الملكية الحاكمة في الدول العربية، وهو التاريخ نفسه في كل الأنظمة الجمهورية الفردية العربية، لا فرق بين ملكية وراثية، وجمهورية هى وراثية أيضاً.
ما يحدث في الأردن صراع ضيق داخل بيت الحكم، وفي الغالب، الهدف منه الخلاص النهائي مما قد يسببه الأمير حمزة، وبعض الداعمين له، والمتعاطفين معه، من قلق للملك عبدالله، ونجله ولي العهد.
الانقلاب في الأردن موضوع آخر مختلف تماماً عما يتم تداوله حالياً، ولا نتمنى أي انقلابات، أو اهتزازات حكم، في بلد يقوم على توازنات دقيقة، وفي منطقة ساخنة.
كما نتمنى للشعب الأردني الشقيق السلامة والاستقرار، فهو بعيد عن صراعات بيت الحكم في بلده، ولا إرادة له في شكل ووضع وطبيعة منظومة السلطة التي تحكمه، وهو خارج لعبة الأمم والدول ذات التأثير والنفوذ الحقيقي في الأردن.
إرسال التعليق