الجبهة الوطنية لنساء مصر تدين حوادث الاعتداء على السيدات كتبت د نعيمه أبو مصطفى
انتشرت فى الفترة الأخيرة حوادث على درجة بالغة من الخطورة، تمثلت فى تحرش أعداد من النساء المنتقبات، بسيدات مصريات أخريات، داخل عربات المترو، واعتدائهن عليهن بالقول والفعل، لأنهن غير منتقبات أو مُحجبات، وكانت آخر هذه الحوادث، قيام سيدتين منتقبتين، بالاعتداء على المواطنة “نانسى مجدى”، داخل مترو “دار السلام”، مساء يوم 29 أغسطس الماضى، وقص شعرها عنوة، وهو الأمر الذى سبب للضحية، وللسيدات الأخريات، الفزع والترويع!
إن تكرار هذه التصرفات الإجرامية يوجب على وزارة الداخلية، وجهاز أمن مرفق المترو، اتخاذ التدابير الحازمة، الكفيلة بوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة، والتى توحى ـ نظراً لتكرارها ـ بأنها ظاهرة متصاعدة، ومرتبطة بظواهر الإرهاب الأخرى وجرائمها، التى تعانى منها بلادنا، ونرى آثارها المدمرة حولنا، وآخرها الجريمة البشعة التى وقعت فى محيط “معهد الأورام” منذ فترة وجيزة.
إن حرية الاعتقاد، أمر كفله دستور البلاد، وليس مقبولاً ولا معقولاً، ونحن نخوض حرب وجود ضد عصابات الإرهاب العميلة، أن يُترك الحبل على الغارب لنساء هذه الجماعات الإرهابية، لكى يروعن سائر المواطنات، لا لذنب إلا لأنهن لا ينتمين إلى فصائل التكفير والتخريب.
إن الدولة، بكل مؤسساتها مسؤلة عن وضع حد لهذه الظواهر الإرهابية الإجرامية البشعة، ونُطالب كل الهيئات المعنية، وفى مقدمتها “المجلس القومى للمرأة”، بموقف قوى ومُحدد من هذه الجريمة، لكى يتم وضع حداً نهائياً لها، قبل أن تستفحل وتتطور، ويستحيل السيطرة على نتائجها وتداعياتها الخطيرة.
إرسال التعليق