مع بدء وصول الجرحى الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية مصادر طبية مصرية: إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين لاصابتهم بعاهات مستديمة وناشطة سياسية تنتقد تعامل الأمن مع الوقفات الاحتجاجية

مع بدء وصول الجرحى الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية مصادر طبية مصرية: إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين لاصابتهم بعاهات مستديمة وناشطة سياسية تنتقد تعامل الأمن مع الوقفات الاحتجاجية

كتب-مصطفي عمارة

في الوقت الذي تواصل فيه المستشفيات المصرية استقبال الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات شمال سيناء وسط حملة تضامن من أهالي سيناء الذين سارعوا إلى تقديم المساعدات للجرحى واستضافة ذويهم الذين رافقوهم كشفت مصادر طبية مصرية للزمان أن إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة ضد المدنيين الفلسطينيين تصيب المخ والعينين بعاهات مستديمة وأضافت المصادر أنه تم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات القاهرة والتي تتوافر فيها الامكانيات لعلاج تلك الحالات ، وفي السياق ذاته أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” تقريراً توثيقياً يرصد انتهاكات قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الحريات الإعلامية في قطاع غزة، خلال الفترة من 11- 15 أيار/مايو 2021، متضمناً الإطار القانوني الدولي لحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، وتفاصيل الانتهاكات الحاصلة خلال فترة التقرير، وتوصيات لحماية الصحفيين والعمل الإعلامي، في سياق سلسلة من التقارير الحقوقية التوثيقية التي تعدها الهيئة وترصد من خلالها تداعيات العدوان الحربي الإسرائيلي والانتهاكات التي يتسبب بها على صعيد الحقوق والحريات في القطاع.
أوضح التقرير التوثيقي أن انتهاكات الحريات الإعلامية المرصودة في قطاع غزة، بلغت (50) انتهاكا، وتنوعت أنماطها، ما بين إصابات جسدية، معظمها بشظايا الصواريخ، وحالات إصابة بالهلع والصدمة، علاوة على تدمير (26) مؤسسة صحفية بشكل كلي، ومؤسستين بشكل جزئي، وكذلك قصف (6) منازل يقطنها صحفيون، كما نفذت قوات الاحتلال عدد (1) هجمة اختراق إلكترونية بهدف إغلاق أو اختراق مواقع إخبارية فلسطينية.
وأشار التقرير إلى الإطار القانوني الدولي لحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، مستعرضاً المواثيق الدولية ذات العلاقة ونصوصها، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر الاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام أثناء العمليات العسكرية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذين يؤكدون على حرية الرأي والتعبير، علاوة على قرار مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة بتاريخ 27 مايو 2015، والذي أكد فيه على قراراته بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وحماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، وأدان جميع التجاوزات والانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في حالات النزاع المسلح، واعتبار الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بها الذين يقومون بمهامهم بمقتضى مهنتهم في مناطق النزاع المسلح أشخاصا مدنيين يجب احترامهم وحمايتهم.
وأكد التقرير على أن اتفاقيات جنيف، والبروتوكولين الاضافيين، ونصوص النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تشكل جميعها نصوصاً لحماية الصحفيين، موصياً بضرورة دعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 بالعمل على وقف انتهاكات الحريات الإعلامية المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والضغط بتجاه البدء بإجراءات محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على خرق قواعد القانون الدولي الإنساني.
يُشار إلى أن العملية العسكرية واسعة النطاق التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ 11 أيار/مايو 2021، ولا تزال مستمرة، أسفر عنها – حتى ساعة إصدار هذا الخبر- ارتقاء (197) شهيداً، من بينهم (58) طفلاً وطفلة، و(34) سيدة، وحوالي (1235) إصابة مختلفة في درجة خطورتها، علاوة على تضرر أكثر من (9350) وحدة سكنية، ما بين الهدم الكلي والجزئي، وقصف قرابة (52) مقرا حكوميا، تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، وقدر حجم الخسائر المادية، بشكل عام، حتى تاريخ 15/5/2021 بما يزيد على (70) مليون دولار أمريكي.
ومن ناحية أخرى انتقدت الناشطة السياسية المصرية نور الهدى ذكي في تصريحات خاصة التعامل الأمني مع الوقفات الاحتجاجية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقالت نور الهدى أنها شعرت بتفاؤل بعد خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ أحمد عمر هاشم والتي هاجم فيها إسرائيل وكذلك تحرك الأزهر للتضامن مع الشعب الفلسطيني فقررت مع بعض زميلاتها التوجه إلى ميدان التحرير للتضامن مع الشعب الفلسطيني حاملين الأعلام الفلسطينية إلا أنها فوجئت بقيام الأمن المصري بإلقاء القبض عليها حيث تم استجوابها من قبل السلطات الأمنية عن مصدر هذه الأعلام وبعد أن أمضت 24 ساعة بمقر أمن الدولة تم الإفراج عنها عن ألا تعود إلى هذا الأمر مرة أخرى ، وأبدت نور الهدى استغرابها من هذا الموقف حيث خرجت المظاهرات بالآلاف في العديد من الدول الأوروبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الوقت الذي لا يسمح فيه للقوى الشعبية المصرية بالتعبير عن تضامنها مع أخوانهم الفلسطينيين لأن قضية فلسطين هي قضية مصرية قبل أن تكون فلسطينية ، وتعقيبا على ما قالته نور الهدى أكد مصدر أمني في تصريحات خاصة أن الموقف المصري الرسمي والشعبي يتضامن مع أخواتهم المصريين وأن مصر كانت في طليعة الدول التي تحركت لوقف المذبحة ضد الفلسطينيين كما سمحت بعلاج الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية إلا أن هناك قرار يمنع أي تجمعات حتى لا تندس قوى تريد إثارة الفوضى والعبث بأمن مصر تخرج تلك المظاهرات عن هدفها الأساسي .

 

إرسال التعليق