مصر تكثف جهودها من أجل التوصل إلى هدنة يوم الخميس القادم وتشاؤم حول مستقبل التسوية السياسية للأزمة
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مصر كثفت جهودها خلال الساعات الماضية للتوصل إلى هدنة تتيح علاج الجرحى والمصابين وإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة وأكد المصدر أن مصر حصلت على موافقة حماس والفصائل الفلسطينية على تلك الهدنة وبدأت بالفعل في تركيز ضرباتها على الغلاف المحيط بقطاع غزة بشرط التزام الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن هدم الأبراج واستهداف قادة حماس والفصائل وأضاف المصدر أنه من المنتظر أن يصل مبعوث من الجانب الإسرائيلي إلى القاهرة خلال الساعات القادمة للتشاور معه حول التزام الجانب الإسرائيلي بالهدنة وأكد المصدر أن مصر تسعى إلى التوصل إلى الهدنة بأسرع وقت ممكن للحيلولة دون تنفيذ مخطط إسرائيلي لتهجير سكان القطاع إلى سيناء لتنفيذ مخطط الوطن البديل وهو الأمر الذي دفع مصر إلى المساعدة في إعمار القطاع لإحباط هذا المخطط ، وفي المقابل سادت أجواء من التشاؤم حول مستقبل التسوية السياسية للأزمة في ظل سعي إسرائيل لتهويد القدس وتهجير سكان الشيخ جراح وهو الأمر الذي دفع الرئيس السيسي والملك عبدالله للتنسيق بينهما لإحباط الخطة الإسرائيلية ، وفي السياق ذاته أكد د. سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط والدراسات الإستراتيجية والمعروف بقربه من جهاز المخابرات المصري في تصريحات خاصة للزمان أن الصراع في الجولة الحالية يختلف عن الصراع في الجولات السابقة حيث قامت إسرائيل بضرب شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس في التنقلات وضرب المباني الخاصة بالأمن الوطني والبنية التحتية والبنوك وشركات الصرافة الخاصة بحماس وبناء على ذلك فإن المفاوضات القادمة بين حماس وإسرائيل سوف تكون صعبة حيث ستطالب حماس بعد وصول صواريخها إلى عمق إسرائيل رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة وإعادة الأعمار مع إدخال موضوع القدس في المفاوضات وهي أمور سوف يرفضها الجانب الإسرائيلي بينما ستطلب إسرائيل نزع سلاح حماس ومراقبتها من جانب إسرائيل ومصر وهو أمر سوف ترفضه حماس ، ومن ناحية أخرى أكد أمين سر بحركة فتح د. محمد غريب في تصريحات خاصة أن الإنتفاضة الفلسطينية قضت على صفقة القرن وكل صفقات تهويد القدس موضحا أن اللغة في أمريكا والأمم المتحدة تغيرت بتأييد مطلب حل الدولتين وأن تصبح القدس الشرقية عاصمتها فلسطين .
إرسال التعليق