مع تصاعد أعمال العنف والاغتيالات في العراق علي الزركاني آمين عام حركة التصحيح الوطنية العراقية في حوار خاص

مع تصاعد أعمال العنف والاغتيالات في العراق علي الزركاني آمين عام حركة التصحيح الوطنية العراقية في حوار خاص

 

– مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية سوف يفشل في ضبط سلاح المليشيات وسيعرض البلاد لمزيد من الصراعات والأزمات .
– احتجاجات أطياف الشعب العراقي ضد التدخلات الإيرانية لن يكتب لها النجاح بسبب قوة المليشيات وسلاحها المنفلت .

شهدت العراق في الأونة الأخيرة حالة من الفوضى وحرب تصفية حسابات بين ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران والولايات المتحدة إثر قيام تلك الميليشيات بقصف قواعد أمريكية في أربيل ردا على قيام الولايات المتحدة باغتيال عناصر من قادتها وهو ما دفع الحكومة العراقية إلى إعتقال عدد من المتورطين في تلك العمليات وهو ما ردت عليه مليشيات الحشد الشعبي باغتيال ضابط استخبارات عراقي ، ومع اشتعال حرب تصفية الحسابات وانتشار أعمال الفوضى أدلى علي الزركاني آمين عام حركة التصحيح الوطنية العراقية بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إيذاء تلك التطورات وفيما يلي نص هذا الحوار :-
1- نريد أولا أن تعطينا نبذة عن حركة التصحيح الوطنية العراقية وأهدافها والوزن الذي تتمتع به في الشارع العراقي ؟
الإجابة :
حركة التصحيح تأسست عام 2018م وهي حركة احتجاج وهي تشكل نقطة انعطاف في ذھنیة قطاعات كبرى وسط جیل الشباب من الطبقات الوسطى، وعبورھا خطوط الطوائف الى الھویة العراقیة، وإرساء السیاسة على قاعدة الانجاز والنزاھة والكفاءة والمدنية وھي تحظى في ھذا بدعم النخب الوطنية الشبابية ، كما تتوفر على قاعدة جماهيرية واسعة، وتجتذب قطاعاً كبيراً من شريحة الطلاب والمثقفين في داخل العراق وخارجه ، وتنطوي الحركة عموماً على قدرات كامنة وظاھرة في التأثیر على بنیة النظام السیاسي ، أما عن اهداف الحركة دولة مدنية عدالة اجتماعية وهي تؤمن بفصل الدين عن السياسة .

2- هل تنسقون مع قوى سياسية وحزبية أخرى لتصحيح الأوضاع الداخلية ومواجهة التدخل الإيراني في شئون العراق ؟
الاجابة :
لدينا تنسيق مع تنسيقيات التظاهرات في بغداد وجنوب العراق كما لدينا اتصال بشخصيات سياسية تقيم في اوربا وامريكا امثال ايهم السامرائي واحمد الابيض وعلي فاضل وغيرهم من الذين لها تاثير كبير في الاوساط الحكومية في الغرب سوى في اوربا أو امريكا فضلاً عن المتواجدين في الساحة النمساوية التي اقيم فيها .

3- ما هي قدرة رئيس الحكومة العراقية في تحجيم مليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران ؟
الجواب :
سيفشل مصطفى الكاظمي في ضبط سلاح المليشيات وسيعرض البلد لمزيد من الصراعات والازمات .

4- هل تتوقع نجاح رئيس الحكومة العراقية في مواجهة الملفات الرئيسية كالطائفية والفساد ؟
الجواب :
ستلاقي الحكومة صعوبة كبيرة في مكافحة الفساد كون الشخصيات الكبيرة التي عليها ملافات فساد لديها ميليشيات وجيوش الكترونية فمن الصعوبة لجمها وتقديمها للعدالة بسهولة وخير مثال ما حصل قبل ايام من تم القاء القبص على الارهابي قاسم مسلح مسؤول لواء الطفوف التابعة للحشد الشعبي سرعان ماتم اطلاق سراحة بسبب ضغوط وارهاب الجهات التي ينتمي لها المتمثلة بالمليشيات المسلحة .

5- هل تتوقع أن تنجح الإحتجاجات التي اندلعت من أطياف الشعب العراقي في منطقة الجنوب إلى تحجيم التدخلات الإيرانية في العراق ؟
الجواب :
في الوقت الحاضر لم يكتب لها النجاح بسبب قوة المليشيات وسلاحها المنفلت المسيطر على الشارع بالاضافة الى اغتيال وتصفية النشطاء من ثوار الاحتجاجات لكن يوجد رفض شعبي كبير للتواجد الايراني في العراق وخصوصاً في المناطق الجنوبية التي يمثلها 99% من المنتمين للمذهب الشيعي .

6- ما هي أبعاد الزيارة المفاجئة لرئيس الحرس الثوري الإيراني إلى العراق ومدى ارتباطها بالأحداث الأخيرة ؟
الاجابة :
المعلومات تشير بان وصول قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاآني إلى بغداد كان الغرض هو الاجتماع بزعماء وقادة القوى السياسية والمليشيات لمناقشة قضايا ساخنة منها ملف الانتخابات البرلمانية العراقية، بالإضافة الى اكمال مناقشة ملف التوتر بين المليشيات وحكومة مصطفى الكاظمي، على اثر اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح ، فضلاً عن مناقشة الاستعراض العسكري المرتقب للحشد الشعبي، إذ تم الاتفاق على إشراك بعض الآليات الإيرانية، مثل الدبابات المطورة، فضلا عن الطائرات المسيرة ومدفعية الميدان الثقيلة.

7- هل تتوقع أن تتحول العراق خلال المرحلة القادمة إلى ساحة تصفية الحسابات بين أمريكا وإيران ؟
الجواب :
يوجد تفاهم بين الطرفين فالطرف الذي يشد يرخي الطرف الاخر ليبقى في نظرهم العراق دولة ضعيفة .

8- ما مدى ارتباط ذلك بالمباحثات الدائرة حول الملف الثوري الإيراني ؟
الجواب :
ايران تتخذ من العراق ورقة غالباً ماتستخدمها في ملفات التفاوض الشائكة .

9- ما هي أبعاد التدخل التركي في العراق ؟
الجواب :
المواضيع التي تتحكم في العالقات العراقية-التركية، من الناحية الإستراتيجية، تتمثل بأربعة مواضيع رئيسة تتلخص في المشكالت األمنية، وموضوع المياه المشتركة، وموضوع النفط الخام والغاز الطبيعي، وموضوع التبادل التجاري(، وهذه المشاكل تبقى عالقة والسبب الرئيسي ضعف الحكومة وضعف المفاوض العراقي الذي جعل من تركيا تتمادى في العراق وتفرض سيطرتها على اجزاء من شمال العراق بحجة مطاردة حزب العمال التركي المعارض .

10- في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة تجاه العراق ؟
الجواب :
الوقوف مع حركات الاحتجاج وعلى أقل تقدير نقل بياناتها وتظاهراتهم للعالم من خلال القنوات الفضائية لانهم الوحيدين الذي يمثلون التيار الوطني الشريف والذي يحاول إعادة العراق للصف العربي .

حاوره/ مصطفى عمارة

Previous post

المهندس الفلسطيني السوري “بشار محمد عثمان” يحصل على الدكتوراة في الهندسة الكهربائية من الجامعة التكنولوجية في #ماليزيا UTM – مجال الدراسة : نظام التحكم في بطارية السيارة الكهربائية

Next post

شيخ الازهر يحذر من تنفيذ ما يسمى بمسيرة الإعلام للمستوطنين المتطرفين في المسجد الاقصى

إرسال التعليق