وزارة الري تعلن حالة الاستنفار القصوى لمواجهة زيادة معدلات الأمطار بمنابع النيل وأزمة مكتومة بين مصر والإمارات بسبب موقف الإمارات من أثيوبيا
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي تسود فيه حالة من الترقب والقلق في مصر تحسبا لقيام أثيوبيا بعملية الملئ الثاني لسد النهضة خاصة مع زيادة معدلات الأمطار على الهضبة الإثيوبية والذي قد يشجع أثيوبيا على بدء الملئ الثاني لسد النهضة أعلنت وزارة الري المصرية حالة التأهب القصوى تحسبا لأي طارئ يترتب على الخطوة الإثيوبية خاصة مع جفاف المياه في العديد من الترع بسبب نقص المياه ، وتعول مصر على إتخاذ مجلس الأمن في جلسته القادمة خلال أيام إتخاذ قرار ملزم بوقف أثيوبيا إتخاذ أي إجراء للقيام بالملئ الثاني للسد يمكن أن يلحق الضرر بدولتي المصب ورغم دعم المجموعة العربية لموقف مصر والسودان إلا أن مصر تخشى استخدام الصين لحق الفيتو باعتبارها الداعم الرئيسي لأثيوبيا في سد النهضة ، فيما أعرب مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان عن صدمة مصر من موقف الإمارات بعد الإتصال الذي تم أمس بين ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الأثيوبي والذي أعرب فيه ولي العهد الإماراتي عن تطلعه لزيادة التعاون مع أثيوبيا في كافة المجالات مخالفة بذلك قرارات وزراء الخارجية العرب بدعم عربي لمصر والسودان في ملف سد النهضة وأعتبر المصدر الموقف الإماراتي بأنه لا ينفصل عن المواقف الإماراتية الأخيرة الهادفة لتحجيم الدور المصري في المنطقة لصالح إسرائيل ، وفي السياق ذاته وتحسبا لأية احتمالات أكد عدد من الخبراء تعقيبا على قيام مصر بالتعاون مع جنوب السودان لإنشاء سدود أن خطة مصر القادمة اللجوء إلى السدود العابرة لتوفير احتياجاتها من المياه وأكد د. محمود أبو زيد وزير الري السابق في تصريحات خاصة للزمان أن مصر قادرة على تشييد وتشغيل سدود من هذا الحجم في دول حوض النيل وأن لديها تجربة سابقة في سداوين في أوغندا ، ومع سعي مصر بالسلك في أكثر من إتجاه لتوفير احتياجاتها من المياه تحسبا لكل الاحتمالات تتواصل المناورات العسكرية المصرية في أكثر من إتجاه تحسبا للجوء إلى القوة العسكرية كحل أخير في حالة استنفاذ كافة الخيارات أكدت د. نجلاء مرعي الخبيرة في الشئون الأفريقية في تصريحات خاصة للزمان عدم صحة الادعاءات أن ضرب سد النهضة سوف يؤدي إلى إغراق مصر والسودان لافتة أن أي ضربة عسكرية سوف تستهدف التوربينات وليس جسم السد ورغم أن الخيار العسكري يعد الخيار الأخير لمصر في حالة فشل الحلول الدبلوماسية إلا أن اللجوء لهذا الحل يلقي اعتراضات من عدد من الدول كالولايات المتحدة والصين وروسيا والتي عبرت عن تحفظها على لجوء مصر للخيار العسكري فضلا عن تحفظات عدد من الدول العربية وعلى رأسها الإمارات على هذا الحل نظرا لوجود استثمارات ضخمة لها في السد .
إرسال التعليق