المؤامرة على الأحواز والخنوع العربي

المؤامرة على الأحواز والخنوع العربي

 

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى قضية النزاع حول سد النهضة في ظل المؤامرة الإثيوبية على حصة مصر التاريخية من المياه وهو الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين بأفدح الأخطار يتعرض شعبنا العربي في الأحواز لمؤامرة لا تقل بشاعة عن مؤامرة أثيوبيا حيث يتعرض أثنى عشر مليون مواطن احوازي إلى مؤامرة تعطيش بعد أن قام نظام الملالي في إيران ببناء 20 سد ترابي وغير ترابي من أجل نقل المياه للعمق الإيراني والمدن التي لا توجد فيها مياه ليس للشرب فقط بل للزراعة وترك الأراضي الأحوازية من دون مياه لإجبار المواطنين الاحوازيين على ترك أراضيهم وسط صمت دولي وخنوع عربي ، وللأسف فأنه منذ احتلال إيران لاراضي الأحواز العربية عام 1925 والسلطات الإيرانية تمارس أبشع أنواع حرب الإبادة والتنكيل ضد الشعب العربي في الأحواز وعلى سبيل المثال لا الحصر ضم أراضي دولة الأحواز لاراضي الدولة الإيرانية في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية وتغيير كافة الأسماء العربية للمدن والأرياف والمعالم العربية إلى أسماء إيرانية ومنع الدراسة العربية في الأحواز ومصادرة الأراضي وتهديم القرى وجلب المستوطنين من المدن الفارسية وبناء المستوطنات بهدف التغيير الديموغرافي ونهب الثروات الطبيعية من نفط وغاز والتي تشكل 80% لدولة الإحتلال الإيراني واستخدام تلك الثروات لصالح مشاريعها التوسعية وتمويل المليشيات الإرهابية ، ومنع العرب من تشكيل أي حزب أو تنظيم أو مؤسسة سياسية تعبر عن مطالبهم الوطنية وقمع كل النشطاء السياسيين والمدنيين المناهضين لسياسة الاحتلال الإيراني ، وبناء المعسكرات والمنشآت النووية في المدن الأحوازية وهو الأمر الذي يمكن أن يتسبب لكوارث بالنسبة للاحوازيين ، وبناء السدود العديدة التي وصلت إلى 7 سدود على الأنهار الأحوازية واستخدامها كسلاح لاغراق المدن والقرى الأحوازية ، والعمل على تجفيف أراضي الاحوازيين ونشر الهواء الملوث ، ورغم تلك الممارسات التي تتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولى والإنساني فإن العالم لم يتحرك ساكنا تجاه تلك الجرائم وإذا كان هذا الأمر يمكن تفهمه من عالم يتآمر على الحقوق العربية والإسلامية فإن هذا الأمر ليس مقبولا من العالم العربي والإسلامي الذي يرى حرب الإبادة التي يشنها النظام الإيراني ضد إخوانهم من عرب الأحواز رغم أن الخطر الإيراني على العالم العربي لا يقل خطورة عن الخطر الإسرائيلي بل يزيد لأن النظام الإيراني يتستر تحت شعارات إسلامية رغم أنه أكبر متأمر على العروبة والإسلام ويدعي زورا أنه يدعم حقوق شعوب فلسطين في العلن بينما يتحالف سرا مع إسرائيل لنهب حقوقهم لذا فإن قيام العالم العربي والإسلامي بدعم إخوانهم من عرب الأحواز هو واجب تمليه مبادئ الإسلام والانتماء العربي كما أن الأحواز يمكن أن تكون خط الدفاع الأول للعالم العربي ضد الخطر الإيراني ، ومن هذا المنطلق فأنني أطالب الحكومات العربية وجامعة الدول العربية بالاعتراف بدولة الأحواز العربية ودعمها على مختلف الأصعدة وتمثيلها كممثل دائم بجامعة الدول العربية كما أطالب وسائل الإعلام بدعم قضية الأحواز في كل وسائل الإعلام حتى يحصل شعب الأحواز على حقوقه المشروعة في الحرية .

مصطفى عمارة
مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بلندن

إرسال التعليق