عقب قرارات الرئيس التونسي مصدر مقرب من الرئيس التونسي يكشف أسرار تحرك الرئيس في هذا التوقيت والمنصف مرزوقي الرئيس السابق للزمان على الشعب التونسي عدم الإعتراف بالانقلاب
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر مقرب من رئيس الجمهورية التونسي قيس بن سعيد طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أن الرئيس قيس بن سعيد أتخذ قراراته الأخيرة بعد اجراءه مشاورات مع عدد من الدول الاقليمية وعلى رأسها مصر والتي استلهم منها تجربتها في تعاملها مع الإخوان وضرورة تحجيم نشاطهم ، وفي السياق ذاته وفي استطلاع للرأي أجريناه مع عدد من الخبراء والسياسيين أشاد اللواء فاروق مقارحي مساعد وزير الداخلية الأسبق وعضو مجلس الشيوخ بالرئيس التونسي ووصفه بأنه رجل وطني مشيرا إلى أن الحشد الإخواني في تونس مصيره الفشل بعد أن كشف الشعب التونسي حقيقة هؤلاء الذين يستغلون الدين لتحقيق مصالحهم الشخصية ، ورأى د. سعيد الزغبي أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس أن ما حدث في تونس هو نتاج الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وأزمة كورونا وعدم وقوف الحكومة ورئيس الوزراء أمام الوضع المتردي داخل البلاد وهو ما أدى إلى إنفجار شعبي وخروج الشعب على الحكومة والبرلمان الفاشل الذي تسيطر عليه حركة النهضة وأضاف د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أنه من المتوقع أن يصدر الرئيس التونسي قرارات أخرى بعد إجتماع حزب النهضة حيث سيتم وضع ضوابط حاكمة لتسيير المشهد التونسي خلال الأيام المقبلة عن طريق أجهزة الأمن المتمثلة في الجيش وقوات الأمن والنخبة السياسية وهذه عوامل حاكمة لما يمكن أن تنتهي به الأمور ، وفي المقابل دعا المنصف مرزوقي رئيس الجمهورية التونسية السابق في إتصال أجريناه معه الشعب التونسي إلى رفض الانقلاب الذي قاده الرئيس التونسي والذي يتنافى مع البناء الديمقراطي الذي يتبناه الشعب التونسي في بداية ثورات الربيع العربي وأضاف أن ما قام به الرئيس التونسي يتنافى مع الدستور لأنه جمع في يده كل السلطات دون إجراء مشاورات مع رئيس الحكومة ورئيس البرلمان وتولي السلطة القضائية وأن الشعب التونسي سوف يكتشف بعد مرور شهرين من هذا الانقلاب أنه ارتكب خطأ فادحا وساهم في تكريس ديكتاتورية الفساد ، وكشف المرزوقي أنه غير منحاز لحزب النهضة الإخواني والذي ارتكب أخطاء خلال الفترة الماضية أدت إلى تلك النتيجة ورغم ذلك فإنه يرفض إتخاذ أي إجراءات خارج نطاق الصندوق الذي ارتضاه الشعب ، فيما أكد عدنان السيد أبو هليل عضو هيئة علماء فلسطين بالخارج رفضه للانقلاب الذي الذي قاده الرئيس التونسي وتوقع أبو هليل أن تبدأ الأجهزة الأمنية في إطلاق النار على المدنيين والصاق التهمة بحزب النهضة كما حدث في مصر ، كما حذر عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق التونسيين من الدخول في الحكم الفردي ثم العسكري محذرا من تعثر المسار الديموقراطي في تونس والذي تحاول إسرائيل والرجعية العربية اجهاضها ، وعن السيناريوهات المتوقعة للأزمة قال أحمد عطا الباحث في شئون الحركة الإسلامية في تصريحات خاصة أن التنظيم الدولي للإخوان سوف يسعى لإنقاذ حركة النهضة من خلال سيناريو الذئاب الرمادية وهي عناصر مسلحة تشبه حركة حسم ولواء الثورة لمواجهة الجيش والشرطة التونسية وأوضح أن حركة النهضة نسفت سرا مع مسئول الإخوان في ليبيا عماد البناني لدعم النهضة وزعيمها راشد الغنوشي والذي من المتوقع أن يلقي القبض عليه خلال الأيام القادمة هو وعدد من قيادات النهضة بعناصر مسلحة .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق