بعد تراجع احتمالات الحل العسكري لأزمة سد النهضة جهود مصرية للبحث عن مصادر بديلة للمياه ووزير الري في جنوب السودان اتفقنا مع مصر على إقامة مشروع لتطهير بحر الغزال

بعد تراجع احتمالات الحل العسكري لأزمة سد النهضة جهود مصرية للبحث عن مصادر بديلة للمياه ووزير الري في جنوب السودان اتفقنا مع مصر على إقامة مشروع لتطهير بحر الغزال

كتب-مصطفي عمارة

أعلنت وزارة الري حالة الاستنفار القصوى بعد أن تلقت إخطار من الجانب الأثيوبي باحتمالات حدوث فيضانات خلال الفترة القادمة بفعل تزايد معدلات سقوط الأمطار على جبل أثيوبيا ، وفي ظل المخاطر المترتبة على تلك الفيضانات قام وزير الري في جنوب السودان بزيارة القاهرة للتباحث مع وزير الري المصري على التعاون المائي وعقب انتهاء مباحثاته بالقاهرة أكد وزير الري في جنوب السودان في تصريحات خاصة للزمان أنه تم الإتفاق مع الجانب المصري على تنفيذ مشروع تطهير بحر الغزل بقيمة 4 ملايين دولار للحد من مخاطر الفيضان في حوض بحر الجبل وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلى زيادة رقعة الزراعة المروية بنسبة 10% ومع تراجع احتمالات الحل العسكري لأزمة سد النهضة بسبب التدخل الدولي في الأزمة واعتراض الدول التي تمول السد أو الدول التي تربطها علاقات خاصة بأثيوبيا كروسيا بدأت مصر في تكثيف جهودها للبحث عن مصادر بديلة للمياه ويعد مشروع نهر الكونغو هو أحد أبرز تلك المشروعات حيث سيوفر لمصر كمية مياه إضافية تقدر ب100 مليار متر مكعب سنويا أي ما يقارب ضعف حصتها الأصلية في مياه مياه النيل ولكن عدد من خبراء المياه أكد أن هذا المشروع تعترضه عقبة هو مشاركة عدد من الدول الإفريقية كأنجولا وأفريقيا الوسطى وروندا والكونغو في هذا الحوض مما يتطلب الأمر توافقا من تلك الدول فضلا عن التدابير التي اتخذتها وزارة الري من تبطين القرى وإقامة محطات لإعادة تكرير مياه الصرف وتحلية مياه البحر وعدم زراعة محاصيل تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه كالأرز وفرض غرامات على المزارعين لسوء استخدام المياه ، وفي السياق ذاته حذر عدد من الخبراء من المخاطر القادمة في حالة استمرار أثيوبيا في مخططاتها في ملئ السد على مراحل للوصول إلى نسبة 74 مليار متر مكعب وهي السعة القصوى للسد ، وفي هذا الإطار قال د. محمد نصر علام وزير الري السابق في تصريحات خاصة أن تأثيرات الملئ الثاني للسد سوف تكون محدودة نتيجة ضعف الكمية المخزنة مشيرا إلى أن التأثير الحقيقي سيكون في الكميات الكبيرة وتحديدا خلال فترة الجفاف لأن كل ما سيتم حجزه سوف يتم تصريفه من كمية المياه المخزنة في بحيرة السد العالي بينما يرى د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية أن آثار الملئ الثاني تتمثل في تأجيل وصول مياه النيل الأزرق إلى مصر لمدة لا تقل عن أسبوعين مشيرا إلى أن الكمية التي يتم حجزها من حصة مصر ومؤكدا أن السودان هو الأكثر تأثرا حاليا لأنه يفضي السدين مروى وسنار وبالتأكيد السد الأكبر الروصيرص حيث فتحت البوابات الست لذلك قام السودان بتفريغ المياه فيما أكد د. محمود أبو زيد وزير الري السابق في تصريحات خاصة أن كل متر مكعب وراء سد النهضة يتم استقطاعه من نصيب مصر

إرسال التعليق