بعد سقوط أفغانستان في يد طالبان مصدر أمني رفيع المستوى: الأمن المصري رصد اجتماعات للتنظيم الدولي للإخوان لبحث اللجوء إلى أفغانستان كملاذ أمن لقادة الجماعة والخبراء يحذرون من مخطط أمريكي لإعادة تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة في المنطقة
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن أجهزة الأمن المصرية رصدت مؤخرا اجتماعات لقادة التنظيم الدولي للإخوان لبحث مستقبل الجماعة بعد سقوط أفغانستان في يد طالبان وما يمكن أن يمثله ذلك من إمكانية إيجاد ملاذ أمن لقادة الجماعة في أفغانستان وأوصى المشاركون في تلك الاجتماعات بضرورة المسارعة إلى إجراء إتصالات مع قادة طالبان لبحث إمكانية التحالف معهم ومنع مصر من أي تقارب منها في المرحلة المقبلة ، وتعليقا على تلك الإجتماعات أكد نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد في تصريحات خاصة أن حركة طالبان تمثل ميليشيات قبائل البشتون والتي تمثل أكثر من نصف أفغانستان نصفهم موجود في باكستان وتدعمهم المخابرات الباكستانية وأضاف أن حركات الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية ومن ضمنها الإخوان لن تستفيد شيئا من انتصار طالبان ولن تتلقى دعم منها مؤكدة أن الحركة لن تقوم بتسليم أحد الإسلاميين الموجودين لديها لأي دولة إلا أنها في نفس الوقت لن تسمح لها بممارسة أي نشاط من أراضيها مشيرا إلى أن حركة طالبان هي حركة قبلية قبل أن تكون حركة دينية ، وفي السياق ذاته حذر عدد من الخبراء المختصين بشئون الحركات الإسلامية من مخطط أمريكي لإعادة مخطط الفوضى الخلاقة من خلال استضافة طالبان للحركات الإرهابية لإثارة الفوضى في المنطقة ، وفي هذا الإطار قال الشيخ صبرة القاسمي القيادي السابق في تنظيم الجهاد أن ما يحدث في أفغانستان هو مخطط أمريكي لجعلها ملاذ لتنظيمات الإسلام السياسي العنيفة لإعادة مخطط نشر الفوضى الخلاقة في المنطقة بمعاونة أحد الدول العربية ودولة إقليمية ورأس الحربة في هذا المخطط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على تنفيذ أجندة لتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة من أجل تقوية الكيان الصهيوني ، وأضاف الشيخ أحمد صبيح زعيم المنشقين عن الجماعة الإسلامية أن ما حدث في أفغانستان يصب في صالح الولايات المتحدة مشيرا إلى أن طالبان وداعش والقاعدة صناعة أمريكية منوها إلى أن الولايات المتحدة سلمت أفغانستان لطالبان لكي تكون ملاذا أمنا للجماعات الإرهابية ولم يستبعد صبيح قيام أمريكا بتسليم دول عربية وإسلامية حليفة لجماعات الإسلام السياسي وهذا يتطلب من الدول العربية تحصين الجبهة الداخلية من خلال عقد مصالحات شاملة .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق