تأكيد السيسي حول ضرورة مراجعة المعتقد الديني تعيد مرة أخرى قضية تجديد الخطاب الديني ووكيل الأزهر السابق قضية تجديد الخطاب الديني تمت بأوامر أمريكية
كتب-مصطفي عمارة
أثارت مداخلة الرئيس السيسي في إحدى البرامج التلفزيونية ومطالبته بضرورة مراجعة المعتقد الديني جدلا واسعا حيث أعتبرها البعض إشارة إلى وجود مخطط جديد لتطوير الخطاب الديني تقوده وزارة الأوقاف حيث كشف مصدر بوزارة الأوقاف في تصريحات خاصة أن الرئيس السيسي طالب وزير الأوقاف عند اجتماعه معه ضرورة أن يتولى قضية الدعوة في المساجد علماء شبان يمتلكون فكرا مستنيرا بعيدا عن الجمود الذي يعتمد على كتب تراث لا تصلح للعصر الحالي وأكد المصدر أنه من المنتظر أن تلعب وزارة الأوقاف بقيادة محمد مختار جمعة دورا بارزا في تلك القضية خاصة أن الرئيس لديه ثقة في فكر ومنهج وزير الأوقاف وجهوده في هذا المجال في ظل تحفظه على منهج الأزهر حاليا والذي يرى الرئيس أنه أحد العوائق التي تحول دون تطوير الخطاب الديني وكان الرئيس السيسي قد وجه انتقادات حادة خلال الفترة الماضية والذي رأى أنه لم يقم بالدور المطلوب في تطوير الخطاب الديني وأعتبر البعض أن المطالبات خلال الفترة الماضية بضرورة حذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية والذي من المنتظر أن يناقشه البرلمان المصري بداية ثورة لتطوير الخطاب الديني وتطبيق مبدأ المواطنة ، وتعليقا على الدعوات المطالبة بضرورة تطوير الخطاب الديني والانتقادات التي وجهت للأزهر في هذا المجال كشف د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق في تصريحات خاصة للزمان أن قضية تطوير الخطاب الديني هي في الأساس مطلبا أمريكيا حيث طالب المسئولين الأمريكيين في أكثر من مناسبة الرئيس مبارك بضرورة تطوير الخطاب الديني كما زار أكثر من وفد من الكونجرس الأمريكي البرلمان المصري لمتابعة مدى التزام الجانب المصري بهذا الموضوع ، ومن جهته شدد د. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف أن عصرنا الحالي شهد العديد من التطورات في كافة المجالات لم تكن موجودة من قبل وهو الأمر الذي يتطلب وجود اجتهاد جماعي متعدد الرؤى من خلال علماء المجامع الفقهية وطالب بوجود الفتوى الواعية أو الفتوى الرشيدة ، وشدد د. عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية على أهمية دراسة الفقه على نحو جديد خاصة فيما يتعلق بالفقه المقارن بمذاهبه المختلفة وأكد أن مجمع البحوث الإسلامية قد نبه في أول مؤتمر له منذ عامين على حفظ الدين من خلال الإفتاء الجماعي فجاء قراره أن القرآن والسنة الشريفة هما مصدر الأحكام الشرعية ، وأضاف د. عباس شومان وكيل الأزهر السابق أن التجديد سمة من سمات شريعتنا إلا أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بالاجتهاد الذي يجب أن يكون عملية مستمرة لذلك تركت أحكام الفروع كلها تحتمل الخلاف هذا مقصود في شريعتنا .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق